الأحداث الأخيرة التى جرت فصولها فى شوارع رمسيس وشارع وميدان الجيزة بين كل طوائف الشعب وتنظيم الإخوان يؤكد أن هذا التنظيم مازال يدار بنفس الطريقة التى كان يدير بها التنظيم السرى عملياته، والتى كانت وراء العديد من الاغتيالات والانفجارات التى وقعت فى مصر قبل وبعد ثورة 23 يوليو المجيدة، والتى وصلت إلى استهداف الزعيم جمال عبدالناصر، الآن يعيد التنظيم الإخوانى سيناريو هذه العمليات القذرة والتى تهدف فى المقام الأول إلى إحداث فوضى كبرى فى البلاد لإجبار الجيش والشعب على إعادة رئيسهم الفاشل محمد مرسى والمعزول بأمر الشعب وبتنفيذ الجيش من منصبه الذى لم يحافظ على حكم مصر، وهو ما جعل شعبه وجيشه يعلن عزله بعد مظاهرات 20 مليون مصرى خرجوا ليسقطوا مرسى والمرشد وكل قيادات جماعة الإخوان التى أفسدت فى الأرض منذ 28 يناير 2011.
ولكن من يدير العمليات القذرة لهؤلاء المهاويس من أعضاء الجماعة وأنصار المعزول؟ الإجابة ليست صعبة فتنظيم مثل الإخوان يدار كله بسياسة السمع والطاعة فإذا أمر المرشد الجميع يستجيب دون تردد.
فكلامه قرآن وقراراته سنة ومن يخالفهما فهو ليس بعاص فقط، بل كافر وملعون ومطرود من رحمة الجماعة التى إذا خاصمت فجرت، وهذا واضح فى كل من خرج منشقا عن الجماعة، حيث أصيب باللعنات والشائعات والدعوات والأخبار الصفراء والحمراء التى تهدف إلى تشويه سمعة كل من يخرج من الجماعة، وبالتأكيد صاحب الأمر والنهى هو المرشد ثم أعضاء مكتب الإرشاد، وهم الآن يمكثون فى ميدان رابعة العدوية وميدان النهضة يقومون بإصدار أوامر لأعضاء الجماعة بأن يحرقوا مصر ومن يرفض فجزاؤه لعنة المرشد، وهو ما تم تنفيذه فى الأيام الماضية وهم سائرون على نفس النهج فى الأيام القادمة بعد أن أعطى هذا المرشد المدعو محمد بديع أوامره بما يعرف بمليونية «الإصرار» ثم مليونية «الحق» وغيرها من أسماء المليونات التى تنتهى بكوارث وقتلى، وهو ما حدث مؤخرا، وهو ما دفع جيشنا العظيم يرسل برسائل لكل من خدعهم المرشد بفكر إرهابى تحت زعم الشرعية والنتيجة هى ضياع أرواح هؤلاء وضياع البلد من أجل مرشد دموى ورئيس فاشل وإخوان كاذبين.