أحمد دومه

أزمة ثقة!!

السبت، 27 يوليو 2013 06:41 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أثارَت دعوة الفريق السيسى الأخيرة جموع المصريين للنزول لـ«تفويضه» لإعلان الحرب على الإرهاب حالةً من الجدل الملحوظ فى الأوساط الشبابيّة والثوريّة، فعلى الرغم من تلاحق بيانات التأييد والدعم و«التفويض» التى أصدرتها قوىً سياسيّة وأحزاب، فإنّ الشباب انقسموا بين مؤّيدٍ ومعارض -ليس لمبدأ الحرب على الإرهاب- لكن لقبول مبدأ التفويض من عدمه، حيث إنّ مواجهة خطر الإرهاب الذى تقوم به جماعة الإخوان وأخواتها واجبٌ على مؤسسات الدولة ولا يحتاج إذناً ولا تفويضاً من أحد، وخصوصاً أن الصيغة التى أُعلن بها بدا وكأنّه تفويض لشخص السيسى لا للقوّات المسلّحة كمؤسسة، هذا بالإضافة -طبعاً- لتخوّفاتٍ لها علاقة بالمستقبل كخشية المساس بالحريّات العامة أو فرض حالات استثنائيّة تشمل الجميع أو إزهاقِ أرواحٍ بريئة أو غير مسلّحة لمجرّد انتمائها الفكرى...إلخ!!
لابدّ من الاعتراف أنّ موردَ التشكّكات التى ظهرت عقب هذه الدعوة هو غياب الثقة الحقيقيّة بين الشباب وبين مؤسسات الدولة بسبب تراكمات التجارب التى مرّت بالوطن على مدار السنوات الثلاث الماضية، والتى لم تجفّ فيها -بعد- دماء الشهداء ولم تهدأ أنّات الجرحى والثكالى.

اعتقد فيها الشبابُ أنّ هذه المؤسساتِ «عدوّ» يجب الخلاص منه، واعتقد فيه قادة هذه المؤسسات أن الشباب -أو معظمهم- مخرّبون ومموّلون وعملاء يجب القضاء عليهم، حتى وإن لم يجاهر كلّ طرفٍ منهم بقناعاته تجاه الآخر بسبب حالة اللحمة التى فرضتها «30 يونيو» والتى أعتقد أنّها مؤقّتةٌ ما لم نسارع بالجلوس سويّاً للوصول لحلولٍ تنهى الثأر القديم بدلاً من البدء فى حملاتٍ تهاجم الجيش فى هذه المرحلة من قبل أبناء الثورة، وبدلاً -كذلك- من شنّ صفحات مؤيّدة للجيش وحملات تشويهٍ تطال كلّ المنتقدين لقيادته أو المطالبين بمحاكمة قياداته السابقة!!
فى الوقت ذاته لا يجب على شباب الثورة -وأنا منهم- أن نتغافل حقيقةَ أن الثورة لا يمكن أن تستمرّ فى طريقها فى ظلّ حالة الإرهاب المسلّح الذى يهدّد الوطن كلّه، فعلينا أن نفرّق بين ما يمكن أن «نتشاجر» عليه فى إطار الوطن وأقصد هنا أهداف الثورة والثورة نفسها، وبين الإطار ذاته الذى يجب التضحية بكلّ شىء -ولو مؤقّتاَ- للحفاظ عليه، وإلّا سنصحو من غفلتنا بغير وطنٍ نناضل فيه لأجل حقوقٍ أو حريّات.

دعونا ندعم «الدولة» بمؤسساتها فى القضاء على هذا الخطر الذى يهدّد الجميع بغير استثناء، ثم بعدها نعود لاستكمال مسيرتنا فى النضال من أجل الدماء التى سفكت والحقوق التى ضاعت، ولا يجب أن ننسى أن الذين استطاعوا تحقيق ما وصلنا إليه من مكتسبات وإزاحة ما قابلنا من عوائق، قادرون -كذلك- على استكمال المسيرة والقضاءِ على أيّة عقبة قادمة «إرهاب وعنف - استبداد وقمع - فساد ومحسوبيّة.. إلخ»، المهمّ أن نعطى كلّ معركة حقّها، فلكلّ وقتٍ أذانه!!
نعلم جميعاً أن المُضارين من خلع الإخوان كُثر، وأن الضغوط التى تتعرّض لها القوّات المسلّحة لأجل تقديم تنازلاتٍ تخصّ استقلالنا الوطنى وأمننا القومى كثيرةً، وعليه كان واجباً تقديم الدعم -كاملاً- من أجل تجاوز هذه المرحلة، فى ذات الوقت الذى نعلن فيه مطالبنا بالحرص على أرواح المدنيين من غير حاملى السلاح مهما كانت انتماءاتهم، وتأكيدنا على عدم المساس بالحريّات العامة ورفضنا لأى شكلٍ من أشكال الحالات الاستثنائيّة.

«كلّ السلطة للشعب.. كل الشرعيّة للثورة».








مشاركة

التعليقات 10

عدد الردود 0

بواسطة:

محمد عماد

اه والله اه والله اه ولله

اه والله

عدد الردود 0

بواسطة:

مصرى

يا ريت نفصل بين المواقف

عدد الردود 0

بواسطة:

Ahmed

لماذا لم تتم محاكمه دومه لالقاء المولوتوف على الجيش فى احداث مجلس الوزراء حسب اعترافه حتى

عدد الردود 0

بواسطة:

احمد يسري

المبادئ لا تتجزاء

عدد الردود 0

بواسطة:

أشرف فتحى

مش هيبقى فيه وقت يا دومة ..

عدد الردود 0

بواسطة:

عدلى عبد الباقى السيد

ازمة ضمير

عدد الردود 0

بواسطة:

joja

عود أحمد

عدد الردود 0

بواسطة:

ahmed

الشعب نزل ضدكم أيضا

عدد الردود 0

بواسطة:

egyptian

كونوا أهل ثقة ووطنية

الشعب كله بيعشق الجيش ولا يثق في احد غيره

عدد الردود 0

بواسطة:

جورج

قمة الفهم والرقى

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة