حدثك البعض عن خطأ دعوة الفريق عبدالفتاح السيسى إلى الخروج للميادين، بينما لم يهتموا بما قالته جماعة الإخوان عما تعتزم تنفيذه فى «جمعة الفرقان» موعدها كان أمس، السيسى طالب المصريين بالنزول إلى الميادين لتفويض الجيش والشعب فى مواجهة الإرهاب، فما الخطأ فى ذلك؟
فور انتهاء خطاب السيسى يوم الأربعاء اشتعلت كتيبة الإخوان، تحدثت عن أن وزير الدفاع يدعو إلى حرب أهلية، زعمت أن دعوته هى شعور بفشل ما تسميه انقلابا، قالت إنه وجد الشعب المصرى كله ضد الانقلاب.
وأنت تستمع إلى مثل هذه الكلمات تتأكد أنك أمام فصيل سياسى يعيش فى كوكب آخر، يعيش فى عالم افتراضى، لا يصدق أبدا أن هناك شعبا ثار ضده.
وجدتها قناة الجزيرة فرصة لاستمرار دورها فى التضليل، تحدث محمد البلتاجى عن الملايين التى تتظاهر فى الشوارع تأييدا لمرسى وهو ما يزعج السيسى، البلتاجى والعريان يواصلان هذا الهراء يوميا بالحديث عن ملايين تتظاهر فى شوارع، قال ضيف آخر إن ما حدث يوم 30 يونيو 2013 هو نكسة أكبر من نكسة 5 يونيو عام 1967.
بعض الذين انتقدوا دعوة السيسى قالوا إنهم ليسوا إخوان، لكن الحقيقة أنهم يقدمون أكبر خدمة للإخوان، هم مثلا لم يتحدثوا بنفس الحرارة حول الإرهاب فى سيناء، يتجاهلون الربط بين الجماعة والإرهابيين والتكفيريين فى سيناء، يتحدثون عن الديمقراطية وكأن ممارستها تتم فى غرف مكيفة.
قبل خطاب السيسى سربت الجماعة جانبا من تفاصيل ما سوف تفعله فى جمعة الفرقان، قال بعض قادتها إنه سيتم تنظيم إطلاق 34 مسيرة عقب صلاة الجمعة تتوجه إلى قصر الاتحادية ووزارة الدفاع والحرس الجمهورى ومبنى ماسبيرو ومدينة الإنتاج الإعلامى وسفارات أجنبية وحصار أقسام شرطة، وتتخلل ذلك عمليات لقطع الطرق، قال صلاح سلطان القيادى الإخوانى من على منصة رابعة العدوية: «جمعة الفرقان ستشهد زحفا إلى جميع المنشآت الحيوية والميادين، ولن تستطيع دبابات العسكر مواجهتها».
هل كان من الواجب على السيسى أن يقف موقف المتفرج أمام هذه الدعوات التى تحمل تهديدا صريحا وتخريبا آتيا؟، هل كان عليه أن يجعل الشعب فى حالة عزلة عما يحدث من إرهاب فى سيناء؟، هو جدد الدعوة لأن يستمر هذا الشعب فى يقظته من أجل الحفاظ على المكتسبات التى أنجزها منذ ثورته يومى 25 يناير عام 2011، و30 يونيو عام 2013.
وجه السيسى خطابه إلى الشعب المصرى بكل فئاته، عكس «المعزول» الذى كان يتحدث إلى أهله وعشيرته، وجد الناس فى هذا الخطاب ما يعيدهم إلى زمن العزة والكرامة، لم يلتفت إلى عك وجدل بعض النخب حول مشروعية دعوته، تحدث بلغة بسيطة ودون القراءة من الورق، فكان التجاوب معه كبيرا وعظيما.
ليلة الأربعاء كانت المقاهى فى مدن مصر وقراها تعيد خطاب السياسى، كانت الأعين مربوطة عليه، والآذان تصغى إلى كل كلمة يقولها، ولسان حال المجموع ينطق: «كلنا على التحرير» سمعت ذلك فى أكثر من مكان، شاهدت مجموعات تتفق فيما بينها على تفاصيل الانتقال من قرى خارج القاهرة إلى التحرير، جاء ذلك لأنهم صدقوا السيسى وكرهوا الإخوان، لكن الإخوان لا يعترفون.
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
خالد الشيخ
نكون أو لا نكون ..محطات فارقة في تاريخ الأمة المصرية
عدد الردود 0
بواسطة:
محمود
الاخوان مالهمش امان
عدد الردود 0
بواسطة:
عابر سبيل
ان شاء الله نهاية الاخوان قريبة جدا
عدد الردود 0
بواسطة:
ahmed mostafa
كشف المستور
عدد الردود 0
بواسطة:
زياد عبد الرحمن
هذا هو معدن المصرين الشرفاء
عدد الردود 0
بواسطة:
Sherif ezzat
زياد،، إسلام ،، شيماء