أولا: الحرب على الإهاب لابد أن ترتبط باحترام القانون وحقوق الإنسان والإسراع بالمسار الديمقراطى وعدم عودة الدولة البوليسية، وبالسعى الجاد لمصالحة وطنية تدمج الإخوان بعد تطهير أنفسهم فى العملية السياسية.. يعنى نحارب الإرهاب وفى الوقت نفسه نسعى للمصالحة الوطنية من خلال حوار حقيقى وعدالة انتقالية.
ثانيا: استدعاء السيسى للشارع لا يعنى الحرب على الإخوان لأن أغلب قواعد الإخوان وكل المتعاطفين معهم ليسوا إرهابيين ولم يمارسوا العنف أو يدعوا اإليه، لكن الخوف من العداء الشعبى للإخوان وشيطنتهم فى الإعلام قد يتحول إلى نزعة شعبوية تعادى كل الإخوان ولا تميز بين جماعات الإسلام السياسى وتطالب بالقصاص والانتقام من كل الإسلامويين، والأخطر أن هذه الشعبوية قد تدعم حكما استبداديا وتبرر عودة الدولة البوليسية.
ثالثا: أخشى من سيناريو تأجيل الانتخابات، واستمرار الحكومة الحالية، بسبب تحول بعض مجموعات الإخوان والجماعة الإسلامية للعمل السرى والعنف، ومن ثم ارتفاع أصوات تدعو لمواجهة الإرهاب.
رابعًا: قاطعت القوى الإسلاموية وفى مقدمتهم الإخوان أول جلسات المصالحة الوطنية، ومع ذلك واصلت القوى المدنية جلسة الحوار!! ألا يذكرنا هذا بحوارات مرسى والتى كانت القوى المدنية تقاطعها؟ ألا توجد حلول أخرى لخلق حالة حوار وطنى يشارك فيه الجميع ويقود إلى مصالحة حقيقية؟
خامسا: إذا كان الإخوان وحلفاؤهم فى الحكم قد شيطنوا المعارضة وجبهة الإنقاذ، وانفردوا بالحكم فلا يجب أن تقع القوى المدنية فى أخطائهم أو تقلد أسباب فشلهم، والأخطر أن يتورط البعض فى الدعوة لاجتثاث الإخوان وحلفائهم أو التنكيل بهم، وهى دعوة خطيرة وغير إنسانية، لأنها ستدفعهم للعمل السرى واستخدام العنف، ما يهدد بالانزلاق نحو اقتتال أهلى..
سادسا: كيف يمكن أن نشرك الإخوان أو أجنحة منشقة عن الجماعة الأم «الشباب تحديدا» فى عملية المصالحة الوطنية، وندمجهم فى العملية السياسية؟ وكيف يمكن اأن نقنعهم ونقنع أيضا السلفيين بالفصل بين السياسى والدعوى، الدينى المقدس والسياسى المتغير؟ أعتقد أن هذا هو التحدى الأكبر الذى يواجه نجاح المرحلة الانتقالية.
سابعًا: لاحظوا معى كيف تم توظيف الدين فى الصراع السياسى، وفى مظاهرات أمس الأول، فهناك من كفّر المشاركين فى مظاهرات تجديد التفويض، وهناك من كفر وأصدر عديدا من الفتاوى ضد مظاهرات واعتصامات الإخوان.
ثامنًا: إلى متى يظل مستقبل مصر والتطور الديمقراطى مرتبطاً بقوة الجيش، وقوة الإخوان فى الشارع؟ ولماذا دائما تلعب القوى الليبرالية واليسارية دورا ثانويا فى تحديد مصير الوطن، ويقتصر هذا الدور إما على تأييد الجيش أو الاستقواء به، أو التحالف على مضض مع الإخوان ضد استبداد الدولة ذات الأصول العسكرية «نموذج دولة مبارك» أعتقد أن ظهور قطب سياسى مدنى ثالث، ورابع فى الصراع على مستقبل الوطن يحتاج مزيدا من الوقت والجهد، والأهم تطور فى الوعى الشعبى بالديمقراطية قولا وفعلا، إضافة إلى نضج فى تكوين وأداء النخب السياسية.
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
عبد الرحمن شمس
اقتراح لفضح دموية الإخوان
عدد الردود 0
بواسطة:
عبد الرحمن شمس
اقتراح لفضح دموية الإخوان
عدد الردود 0
بواسطة:
ياسر محمد
أتفق معك
عدد الردود 0
بواسطة:
ايمن الثائر