أكد الدكتور أسامة فؤاد شعلان أستاذ الوراثة وطب الأطفال بجامعة المنوفية، أن كلمة "وراثى" ليست بالضرورة أنها تورث، وإنما هى نتيجة وجود خلل فى الحمض النووى والتركيب الجينى.
وقال إن السبب يمكن أن يكون راجعا إلى صفة متنحية من الأب والأم، ولا تظهر إلا إذا كانا الاثنان يعانيان من نفس الخلل، مثل مرض أنيميا البحر المتوسط، أو أن يكون السبب صفة سائدة يجب أن تورث هذا إذا كان الخلل يسير فى اتجاه التوريث.
وأشار إلى أن هناك أسبابا أخرى يمكن أن تسبب هذا الخلل ولا تورث مثل الطفل المنغولى، حيث يكون عمر الأم الذى يتعدى الـ35 عاما عاملا أساسيا يسبب خللا فى انقسام البويضة، فيكون لديها فى الكروموزوم21 "3" كرموزومات بدلا من اثنين، وبالتالى يكون الناتج ولادة الطفل المنغولى وليس بالضرورة أن يورث لأنه نتيجة خلل فى الجهاز الوراثى للأم.
كما أوضح الدكتور أسامة أن التعرض للإشعاعات النووية وما شابهها يسبب خللا فى تكوين الحمض النووى، وبالتالى يكون الناتج خلل وراثى أو مرض وراثى، فكلمة وراثى تكون فى تركيب الجين أو الحمض النووى الـ "دى إن اية" فالمرض إما مورث أو مكتسب من البيئة، وهذه مقاييس عامة يندرج تحتها كم عظيم من الأبحاث التى لا نهاية لها.
وأضاف أن بعض الأمراض النفسية تعتبر وراثية، لأنها يمكن أن تورث، مثل الفصام والاكتئاب، منوها بأن الزوجة التى قد يظن البعض أنها مثالية وهادئة وليس لديها أى "رأى" أو رد فعل لأى موقف، يمكن الخوف منها لأنها يمكن أن يكون لديها اكتئاب كامن، وهناك فرق بين المرض النفسى والعقلى.
