يُحسب للرئيس "المخلوع" حسنى مبارك أنه سارع بالتنازل عن الحكم حقنا للدماء وحفاظا على أرواح الناس، عندما وجد المظاهرات تقترب من القصر.. ويُحسب على الرئيس "المعزول" محمد مرسى أنه حشد أهله وعشيرته لتخريب مصر إذا لم يعد للقصر، ورفعت جماعته شعار "يا نحكم مصر.. يا نحرقها"، وأدخلوا البلاد فى نفق مظلم، وفرضوا عليها قتالا مريرا مع الإرهاب والإرهابيين، وبعد أن حاربت سنوات طويلة لضرب أوكاره والقضاء على عناصره، عاد طيور الظلام من جديد أكثر شراسة وعنفا، تقودهم جماعة لا تعرف الفرق بين العمل السياسى والتآمر الإجرامى، فهم يقاتلون من أجل الكرسى وليس دفاعا عن الإسلام.
الكرسى الملعون الذى جعل مرسى وجماعته على استعداد لقتل نصف المصريين وبيع نصف الوطن ثمنا للبقاء عليه، والذى أطاح بعقولهم وتفكيرهم عندما أحسوا بضياعه ونهاية حلم الإمارة الإخوانية.. وكان ثمنه فادحاً على مصر وعليهم، فمصر كادت أن تعود للوراء عدة قرون وتذبح حضارتها وثقافتها وتنويرها على مقصلة التخلف والرجعية والظلامية، أما الإخوان فقط فعلوا فى أنفسهم فى عام واحد ما لم يفعله فيهم الزمن طوال 80 عامًا، وحكموا على أنفسهم بالذبول السياسى من فرط ما عاناه المصريون من دمويتهم وديكتاتوريتهم، ورب ضارة نافعة حتى تنتهى سذاجة البعض، التى كانت تصفهم بأنهم طيبون وبتوع ربنا، ولولا أن ذاق الناس مرارتهم واكتووا بنارهم ما خرجوا بالملايين فى الشوارع والميادين يبحثون عمن ينقذهم.
الكرسى، الذى جعل مرسى يشق وحدة المصريين لأول مرة فى تاريخهم، وفعل فيهم هو وأهله وعشيرته ما لم تفعله إسرائيل، وخرّب السلام الاجتماعى ووحدة الصف ومعانى المحبة والمودة والتراحم، التى كان يتصف بها هذا الشعب الطيب، فتحول إلى القسوة والعنف ولا تهتز له شعره من مناظر الذبح والقتل والدماء، ولم يستفد من الحكم والمواعظ، التى كان يزين بها خطاباته "يؤتى الملك من يشاء وينزع الملك عمن يشاء"، كان يقول ذلك لغيره وكأنه منزه عن الخطأ ولا يأتيه الباطل من بين يديه ولامن خلفه، فبغى وطغى وتجبر وافترى، حتى نُزع من الملك وضاع الكرسى وأُجهضت الخلافة، وأنقذ الله البلاد والعباد من شر رهيب.
عدد الردود 0
بواسطة:
أحمد سعيد المصرى
هذا مافعلة الحزب الوطنى بالضبط ونجح فية
عدد الردود 0
بواسطة:
محمد السيد
الي تعليق رقم واحد
عدد الردود 0
بواسطة:
مصرى
جماعه أرهابيه لا تأخذكم بهم شفقة أو رحمه ..
عدد الردود 0
بواسطة:
زيكو
مصر ضحية عصابتين