فى الوقت الذى ننشغل فيه بعنف مؤيدى الرئيس المعزول فى ميدان النهضة وإشارة رابعة العدوية، ومسيراتهم التى تنطلق لإثارة الرعب والموت فى شوارع القاهرة، يخوض أبطالنا من ضباط وجنود الجيش والشرطة معارك ضارية مع الإرهابيين التابعين لجماعة الإخوان وتنظيم القاعدة فى شمال سيناء، رفح والشيخ زويد والعريش، وغيرها من المناطق التى حوّلها نظام مرسى إلى «قندهار ثانية» لحماية سيطرة الإخوان على السلطة، بطولة جنودنا وضباطنا فى شمال سيناء، أنهم يقاتلون عدواً جباناً وطبيعة جغرافية قاسية فى الوقت نفسه، فالجماعات الإرهابية فى سيناء وتساندها العناصر الأجنبية التى سمح لها مرسى بالتمركز فى المنطقة وساعدها على امتلاك كميات كبيرة من السلاح المتطور، تستهدف أقسام الشرطة والكمائن بشمال سيناء، بأسلحة مثل الهاون والأربى والجرانوف، من مسافات بعيدة نسبياً تسمح لها بإصابة أهدافها والهرب إلى مكامنها أو أنفاقها تحت الأرض، وقد حققت القوات المسلحة خطوات مهمة على صعيد إعادة الانتشار وإدخال مزيد من الجنود والآليات إلى شمال سيناء، منها مثلاً الطائرات المروحية المقاتلة من طراز «أباتشى» والدبابات والعربات المدرعة، الأمر الذى أسهم فى دحر عصابات الإرهاب إلاّ أن العديد من الخلايا مازالت كامنة وينشط بعضها فى ساعات محددة كأن تهاجم أقسام الشرطة والكمائن ساعة الإفطار، كما حدث مع جنودنا فى رفح رمضان الماضى عندما فتح عليهم الإرهابيون النار ساعة الإفطار.
بالطبع تعلم جنودنا الأبطال الدرس وفهموا الطبيعة الخسيسة للإرهابيين المهاجمين، الذين لا يعرفون رباً ولا يخشعون لشعيرة، وبدأوا فى صد الإرهابيين والإيقاع بعدد منهم، ومن اعترافاتهم تأكدت معلومات بضلوع أطراف محلية ودولية لتأكيد الطبيعة غير الآمنة لسيناء وأنها مثل الصومال وأجزاء من السودان موطئ قدم لتنظيم القاعدة وطلائع أجهزة المخابرات التى تريد الوصول فى لحظة معينة إلى مساومة الحكومة المصرية على الأمن مقابل المشروع الصهيو أمريكى بإنشاء وطن بديل للفلسطينيين فى غزة وشمال سيناء، أبطالنا فى القوات المسلحة والشرطة، بالطبع لديهم السيناريو البديل وهو تطهير أرض الفيروز من كل العناصر الأجنبية والإرهابية.. فتحية لهؤلاء الأبطال ولجهادهم الصامت ضد قوى الشر.