فورا تتذكر المقولة الخالدة للدكتور محمد مرسى عن القرداتى بيشتغل إيه بعد القرد مايموت، كلما رأينا ماسورة المبادرات التى ضربت من بعض السادة أصدقاء الجماعة ومستشاريها وأقاربها، وكيف تحرك عدد المبادرات لدى غدد من كبار المطيباتية فى محاولة لإنقاذ الإرهاب، وهى غدد لم تنشط أبداً أيام كان يجب أن تنشط، ولم تتحرك أيام كان يجب أن تعمل.
المثير للهرش أن عدداً من كبار طارحى ومخترعى المبادرات كانوا شركاء فى الجرائم الدستورية والتشريعية والإعلاناتية، وبعضهم كان مستشارا للدكتور مرسى ومكتب الإرشاد طوال عام حكمت فيه الجماعة بكل احتكار وفشل. ومن لم يشارك بيديه فى صنع الاستبداد والإعلانات الدستورية، ساند بالدفاع عن كل باطل وتسويغ كل فشل.
وخلال الأيام الأخيرة، رأينا مبادرات طرحتها أسماء مثل المستشار طارق البشرى أو الدكتور سليم العوا، ومعهم عدد من المدعين والمناورين، شاركوا تقريبا بالتخطيط أو الاتفاق فى اللعبكة السياسية والتلبك الدستورى الذى أصابنا، بدءاً من الإعلان الدستورى الغامض لشهر مارس فى معية المجلس العسكرى وأعده المستشار طارق البشرى والإخوان، وكان بداية قسمة المصريين وشقهم.
ثم كان الدكتور العوا من صناع الدستور الطائفى للجماعة، ومستشاراً للدكتور مرسى، وأحد طباخى السم السياسى خلال حكم مرسى وجماعته. ونفس الأمر بالنسبة لأسماء مثل سيف عبدالفتاح أو فهمى أو نظمى أو رسمى ممن كانوا مستشارين مباشرين أو غير مباشرين لمرسى والجماعة.
ومع اعتبار النيات فى علم الله، وأن المصالحة والمبادرة أمر مرغوب ومطلوب، لكن المواقف السابقة والتالية لهؤلاء جميعاً تجعل من الصعب اعتبار مبادراتهم لوجه الله والوطن، رأيناهم منحازين للجماعة غالباً، وبعضهم عمل ترزيا للجماعة والمجلس العسكرى والخليج وما يستجد، وبعضهم يدافع عن الإرهاب ويبرر الاستبداد، ورأينا فهمى طوال عام كامل يساهم فى تسويغ الباطل وتمرير الاستبداد، كانوا يدافعون عن مشروعهم السياسى الذى كان الباطل فيه أضعاف الحق، وهاهم اليوم يقدمون مبادرات ظاهرها الوطن وباطنها تبرئة المتهمين أو البحث عن مخارج لمتورطين فى العنف والفساد السياسى والمالى.
المثير للاندهاش، أن هذه المبادرات لم تظهر أبدًا أيام كان يمكن لها أن تفيد، ناهيك عن أنها تأتى متزامنة مع تحركات لجماعة الإخوان وقياداتها تستدعى التدخل الأجنبى، ونرى فى مصر ربما للمرة الأولى دعوات علنية لتقسيم البلد، واستدعاء الجيوش الأجنبية، وهو أمر لم نره من قبل إلا فى العراق عندما تحالف عملاء المخابرات مع بوش واستدعوه لتدمير العراق، وانتهى حكم مستبد لتبدأ العراق حكم الإرهاب. وهانحن نرى من يعيد التجربة، ويدعو علنا للتدخل الأجنبى. وفى نفس الوقت تخرج المبادرات الملتبسة، ومن شخصيات ساهمت فى الوصول لهذا المشهد، وشاركت فى العبث الدستورى والسياسى.
لم يفكر أى منهم فى تقديم مبادرة، بل إنهم برروا الاستبداد والفشل. والآن يبادرون متجاهلين الشعب وثورته ومطالبه، لم يذكر لأى منهم اعتراف بالأخطاء التى أدت لهذا الصدام، وهو ما يجعلنا نسأل عما يفعل القرداتى والمبادراتى بعد رحيل القرد.
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
زيكو
الحياء شعبه من شعب الأيمان
عدد الردود 0
بواسطة:
عابر سبيل
نرحب بعودة امن الدولة لمحاربة هولاء الافاقين الكذبة
عدد الردود 0
بواسطة:
مصرية وبس
فليذهبوا للجحيم
عدد الردود 0
بواسطة:
حسين احمد
سخيف
اقل ما يمكن ان نصفك به ...انك على الاقل سخيف
عدد الردود 0
بواسطة:
حسن الحديدي
والله يسلم لسانك و تسلم يدك
عدد الردود 0
بواسطة:
DR W/ WADIE
تحليل رائع
عدد الردود 0
بواسطة:
ZAKEER
بئس القوم
عدد الردود 0
بواسطة:
غادة العباسى
أستاذ أكرم :إسمح لى ان أنتقدك
عدد الردود 0
بواسطة:
غادة القدوسي
الأاخت غادة لم افهم من كلامك شيء انت مش غادة ومش عباسي وانا عارفك
عدد الردود 0
بواسطة:
عماشة البروسي
كعادتك كاتب ساخر ساحر ممتع في الصميم