كثيرا ما يصاب الأطفال بتشوهات فى الظهر نتيجة الجلوس بطريقة خطأ أو نتيجة ارتداء حقيبة المدرسة بطريقة غير صحية أو بمواصفات غير سليمة.
يقول الدكتور بهاء على قرنة، أستاذ جراحة العظام والمفاصل بجامعة الأزهر: "بالنسبة لآلام الظهر لدى الأطفال فنسبتها أعلى فى المدارس نتيجة فقد اللياقة البدنية أثناء الأجازة الصيفية بعدم ممارسة الرياضة، وكذلك تحميل الأطفال لحقيبة الظهر بطريقة خاطئة، والتى لابد أن يكون لها مواصفات شروط، وهى أن تكون لها حمالات عريضة على الكتفين ويفضل أن تكون ملتصقة بالظهر ويكون الحمل مناسبا لوزن الطفل وطول الطفل على يحمل الطفل ما يناسبه من أوزان الكتب، وما يناسبه وأيضا الطعام والمياه والأدوات المدرسية ويفضل أن تكون الحقيبة المدرسية (بعجل) ويمكن جرها بواسطة الطفل لأن جر الحقيبة تكون أقل حملا.
وإذا استمر الطفل الشكوى من آلام الظهر فيجب عرضه على استشارى العظام، وهناك فحص تقوم الأم، خاصة فى البنات فى سن البلوغ، حيث يحدث تحدب العمود الفقرى، وعدم استوائه ناحية اليمين أو الجهة اليسرى، وعلى الأم أن تلاحظ مستوى الكتفين، من الخلف ووجود انبعاج فى وسط ومستوى الحوض، وأن يكون مستوى واحد إذا كان هناك ميل فى الحوض معناه أن هناك اعوجاجا أو خللا ميكانيكيا فى العمود الفقرى أو قصر فى إحدى الطرفين السفليين.
لذلك يجب استشارة طبيب العظام أو ملاحظة أشكال من التغييرات الجلدية على ظهر الفتاة، حيث يمكن أن تظهر بعض البقع الملونة على الجلد، والذى يتنبأ بوجود تحدب فى العمود الفقرى، ويمكن ملاحظة الطفل من الأمام، حيث إن تحدب العمود الفقرى يقابله تشوهات فى القفص الصدرى من الأمام وهذا يؤثر على التنفس ويؤثر سلبيا على كفاءة الجهاز التنفسى وكفاءة الطفل، ويلاحظ عليه التعب بسهولة من المجهود الرياضى البسيط، وعلاج هذه الحالات تتم باستشارة أستاذ العظام.
وينقسم العلاج إلى علاج تحفظى أو علاج جراحى، حيث إن العلاج التحفظى يشمل ارتداء حزام خاص لمنع زيادة التحدب أو ممارسة بعض التمرينات الرياضية والعلاج الطبيعى، والأهم من ذلك متابعة المريض بواسطة طبيب العظام لملاحظة أى تقدم أو تأخر فى الحال، حيث قد يحتاج المريض إلى تدخل جراحى ويشمل إجراء جراحة من الظهر لإصلاح التحدب وتركيب مجموعة من المثبتات الداخلية لإصلاح هذا التشوه ولمنع حدوث التشوه مرة أخرى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة