مستشار مفتى الجمهورية: ما يحدث احتراب سياسى وليس معركة ضد الإسلام

الإثنين، 29 يوليو 2013 08:08 م
مستشار مفتى الجمهورية: ما يحدث احتراب سياسى وليس معركة ضد الإسلام الدكتور إبراهيم نجم مستشار مفتى الجمهورية
كتب لؤى على

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أَكَّدَ الدكتور إبراهيم نجم، مستشار مفتى الجمهورية، أن ‏الأزمة الحالية فى مصر أزمة سياسية بالدرجة الأولى، وليست معركة ضد الإسلام، وتحتاج إلى جهود شاملة ‏للمصالحة والتفاهم، يقوم فيها كل فرد وكل طرف بالواجب المنوط به للعبور بالبلاد إلى بر ‏الأمان.‏

جاء ذلك فى لقاء للدكتور نجم فى إطار برنامج للحوار بين الأديان استضافه المركز الإسلامى ‏فى لونج آيلاند فى ولاية نيويورك الأمريكية بحضور مجموعة كبيرة من القيادات الدينية تناول فيه ‏الأحداث الأخيرة فى مصر.‏

وقال الدكتور نجم إن الأمريكان يتابعون الأحداث فى مصر عن كثب لحظة بلحظة وشَدَّدوا ‏خلال اللقاء على أن مصر دولة محورية للعالم أجمع، كما أعربوا عن حرصهم على استقرارها.‏

ورفض مستشار المفتى خلال اللقاء وَصْف ما يحدث فى مِصْر بأنه حرب ضد الإسلام، مشيرا إلى ‏أن ذلك يسئ إلى الإسلام.

وأوضح نجم، أن ما يحدث بين المسلمين فى مصر الآن هو "احتراب ‏واقتتال سياسى" ولا يمت بأى صلة إلى "الجهاد" المعروف فى الإسلام ولابد من بذل كل الجهود ‏لوقف إراقة الدماء بشكل فورى لأنه يمس سمعة مصر التى أصبحت على المحك.

‏وشدد نجم، على ضرورة أن يعى المتظاهرون جميعًا فى مصر أن ‏الدماء حرام على المصريين جميعًا، كما نوّه بأن الحل فى مصر اليوم يتطلب الكثير من ‏المبادرات السلمية الجديدة من الشارع التى تركز على لم الشمل والتوحد دون الاعتماد فقط على ‏الحل الأمنى.

وأكد مستشار مفتى الجمهورية، على ضرورة استقاء المعلومات فيما يتعلق بالدين الإسلامى من أهل العلم ‏الراسخين وهم علماء الأزهر الشريف، ونوه بأن الأزهر يقوم بدور وطنى واجتمعت حوله جميع الطوائف ‏المصرى وقد نهض فى الفترة الأخيرة برسالته والعالم ينتظر منه المزيد فى المرحلة القادمة ‏لإيضاح الصورة الحقيقية للإسلام المعتدل.‏

وأوضح نجم، أن التحدث مع العالم وبيان ما حدث من تشويه للدين الإسلامى يمثل أحد ‏الاستراتيجيات القادمة للأزهر والمؤسسة الدينية بالكامل فى مصر حتى لا تقع شعوب العالم ‏ومن بينها الشعب الأمريكى فريسة لوسائل الإعلام المغرضة، مشيرا إلى أن هذه المهمة تقع ‏على عاتق جميع المصريين سواء فى الخارجية أو السياسيين أو علماء الدين وغيرهم كل ‏حسب تخصصه بخطاب يناسب ‏العقول والأفكار حول العالم، بعيدا عن الاهتمام بالحديث مع النفس، حتى تصل الصورة ‏الصحيحة للإسلام إلى العالم، خاصة بعد صور العنف وإراقة الدماء التى عرضتها وسائل ‏الأعلام الأجنبية.‏

وشدد مستشار المفتى على ضرورة إرسال وفود إلى جميع أنحاء العالم توضح للعالم ‏الصورة الحقيقية لما يحدث فى مصر والصورة الحقيقية للإسلام المعتدل أيضا.

ونوه بأنه كان هناك تقصير فى الحديث مع العالم وخاصة حول ما يحدث الآن فى مصر ‏مشيرا إلى أن العالم لا يرى الآن سوى ‏الضرب والقتل فى مصر.. وشدد على ضرورة تفادى هذا التقصير بالعمل الجاد.‏

وأكد نجم أن الإسلام يحرم إراقة دماء أى ‏إنسان تحريما قاطعا كما يحرم العنف بكافة صوره وأشكاله.. مشيرا إلى أن حرمة هذا الدم تعظم ‏عندما يراق دم المسلمين بأنفسهم، ونوه بأن القرآن والسنة النبوية أكدا على ‏ذلك بشدة فى أكثر من موضع.‏

وأوضح أن دور القوات المسلحة يبقى فى الأساس فى حماية التراب الوطنى والانحياز لجميع طوائف الشعب ‏ وحمايتهم.‏

وتصدى مستشار مفتى الجمهورية لكل من هاجم الأزهر، وقال أن كل من يفعل ذلك إنما يعبر ‏عن رأى شخصى ولا يستطيع أحد أن ينال من الأزهر كمؤسسة عريقة ضاربة فى جذور ‏التاريخ. ‏

وأكد على أهمية الرسالة الوسطية التى يحملها الأزهر، مشيرا إلى أن تاريخ الأزهر يشهد له بأنه ‏يقوم بدور وطنى ويمثل ضمير الأمة وأن دور العلماء فى الأزهر على مر التاريخ لم يقتصر ‏على دروس العلم فقط وإنما كان علماء الأزهر ومازالوا ملاذ مصر والعرب والمسلمين جميعا.. ‏وكانوا دائما فى المقدمة يرشدون الناس إلى ما فيه الخير للبلاد والعباد.‏

ونوه بأن المصريين يدركون طبيعة الدور التاريخى للأزهر وما قام به فى الفترة الماضية من ‏مبادرات للم الشمل والتوحد ونبذ الشقاق، مشددا على أن هذا الدور سيعظم فى الفترة القادمة ‏على ضوء الأحداث المتوالية فى مصر.








مشاركة

التعليقات 2

عدد الردود 0

بواسطة:

نورالدين الرديني

لاالله الا الله في الازهر الشريف لما يسيس

عدد الردود 0

بواسطة:

أكرم الكاتب

أحسنت يا أستاذنا

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة