يبقى دائمًا الحراك دافعًا للثورات، تلك حقيقة تاريخية، الاعتراف بها لا يحتاج تدقيقا ولا تمحيصا.
أقول قولى هذا.. بعد الظهور غير المكتمل للنجوم خلال تظاهرات استكمال الثورة، بغض النظر عن وجود كل منهم فى فصيل مختلف سياسيًا، وكأن العمل الثورى والتضحية يجب أن تكون بشباب الأحزاب والجماعات فقط!
يا سادة أين مؤيدو الإخوان، ولماذا لم يظهروا وكلهم نجوم كبار، أين تريكة وخشبة وغيرهما كثر، ظهروا وتألقوا، عندما كان الأمر جليًا لهم، وإن أكد لهم من يديرون حملة د. محمد مرسى أن النجاح قادم لا محالة، لدرجة أنهم قدموا التهانى وحولوا المشهد لـ«زفة» بنجاح الرئيس مقدمًا.. وتباروا فى أن يؤكدوا للشعب أن القادم هو «حكم عسل» زى شهر العسل كده!
نجوم الانحياز لـ«الحرية والعدالة» مطلوب منهم الآن الظهور إما لتأييد «المشروع الرئاسى».. وضمان أن السكوت يعنى عبور مصر للأزمة بضمان حب الجماهير لهم!
الاتجاه الثانى هو أن يلعبوا دوراً مهمًا فى كشف إن كان صحيحًا ما أقول إنهم كانوا يبحثون عن حاكم عادل يحكم كل المصريين، وأنا متأكد أن ما عرض عليهم خلال عرض المشروع هو أن د. مرسى سيكون رئيسًا لكل المصريين، وبالفعل أكدوا لنا هذا، وكنا نحاول أن نقول لهم إن التاريخ يؤكد أن الجماعة لن تولى كل الشعب عنايتها؟.. وهنا أتحدث عن الشعب، وبكل طيب خاطر، لا أتحدث عن قيادات حزبية منافسة لقيادات الحرية والعدالة.. لأنهم رجال سياسة زى بعض!
أقول لهؤلاء النجوم تذكروا وتحديداً أبوتريكة الذى يحبه المصريون كثيراً، كيف شاهد موقف طلب الرئيس د. محمد مرسى من مرشد الإخوان أن يحله من البيعة والسمع والطاعة.. فأحله المرشد!
الآن ما هو تعليق تريكة وخشبة والعقبى والجميع؟.. وهم يرون بكل وضوح أن المرشد أهم من الشعب فى اهتمامات الرئاسة، وأن شباب الإخوان وهم شباب مصر، لا يقف معهم فى نفس الصف أبناء القيادات الإخوانية، رغم أنهم شباب برضه، ولماذا يرضى النجوم بحالة الصمت.. لهم أقول الشعب والشارع إيد واحدة.. فى حبكم أخرجوا وقالوا للناس رأيكم فيما يحدث، ولا ترضوا بـ«مسك العصا من النص»!
على الناحية الأخرى أين العميد أحمد حسن ومعه كل مؤيدى الحكم الديمقراطى والدولة المدنية؟!
الحقيقة ظهروا فى المشهد.. لكن على عجالة، ليؤكدوا أنهم موجودون، لكن يبقى السؤال: ماذا بعد الظهور.. ولماذا لا تستكمل الأدوار؟!
إما أن يظل «النجوم» فى الشارع «يد.. بيد» مع مريديهم.. أو ينتظروا النتائج ليحددوا بوصلة توجههم.. هم بكل حق أصحاب موقف.. هم أيضًا ضد سيطرة ما يسمى بـ«المشروع».. أو الإسلام السياسى، لكن أيضًا وجودهم كلاعبين أساسيين سيغير نتيجة مباراة حب مصر.. التى هى بطولة حقيقية.
للنجوم الذين كانوا ضحية التضليل وأن رفض المشروع الإسلامى يعنى سيطرة الليبرالية الكافرة على مصر.. أقول: أنتم مثقفون وعليكم التأكد أن الدولة المدنية ليست كفرًا، ولا شركًا.. فإذا تأكدتم.. اخرجوا واطلبوا العدل للناس.. الذين يحبونكم.. وإذا قدم لكم أحد كان من كان دليلاً على غير ذلك كانوا معه للأبد.
أقول قدم لكن، لأن كل كتب التاريخ والسياسة تؤكد أن الجماعة أهم وأغلى من الأوطان فى كل العالم!
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة