الحاج حسن أول من صنع الفانوس الرخام..

فى وقت الشغل نحات وفى وقت فراغه بيجمع الأنتيكات وصور فنانى الزمن الجميل

الثلاثاء، 30 يوليو 2013 09:55 ص
فى وقت الشغل نحات وفى وقت فراغه بيجمع الأنتيكات وصور فنانى الزمن الجميل الحاج حسن أول صانع للفانوس الرخام
كتبت رحمة ضياء

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
الحاج حسن محمد على "راجل حكاية"، فى وقت الشغل نحات رخام على مستوى، يصنع الفوانيس والأهرامات والجوامع وكل ما يحبه السياح، وفى وقت فراغه يشترى الأنتيكات ويجمع صور "فنانين زمان".

"رجل نشيط رغم سنواته الـ71، من النجمة يفتح دكانه فى منطقة "تحت الربع" ويبدأ فى رصع بضاعته، منذ خمس سنوات كانت ابنته الصغرى تتزوج فأراد أن يهديها هدية مميزة، وفكر أن ينحت لها "فانوس" كبير من الرخام"، تطلعه كل رمضان"، متابعاً الحكاية "بعد ما السياحة اضربت وبطلت أبيع الأهرامات الرخام، قلت أعمل فوانيس رخام أبيعها زى اللى عملته لبنتى وعملت 10 واتباعوا هوا، فعملت أكتر وبقيت قبل كل رمضان أعمل طريحة من 20 لـ30 فانوس كبير وصغير"، مؤكداً بفخر"مش أى بتاع رخام يعرف يعمل الفانوس ده".

"الطريحة" تأخذ منه أسبوعا من العمل بمعاونة "الصنايعية" الذين يستأجرهم فى ورشته أما الخامات "بشتريها من محجر فى بنى سويف بيبيع الرخام الألبستر اللى بينور لما يتقطع ويتسلط عليه الضوء، النوع ده مش موجود غير عندنا فى مصر وبيتباع بالطن، وبيوصل سعره من 600 لـ700 جنيه حسب الجودة".

الحاج محمد الشهير بـ"محمدى" يعمل فى الرخام منذ أكثر من 30 عاما بعد أن تعلم الحرفة من "بلاد بره"، يقول "سافرت سوريا والشام وتركيا واتفرجت عليهم، وأخدت منهم الصنعة ورجعت مصر بفكرة الشلال الرخام وبعته بـ3 آلاف جنيه، بعدها مفيش ورشة فى مصر معملتوش بس كان سعره ساعتها 600 جنيه".

أسعار فوانيسه الرخام تبدأ من 50 جنيها للفانوس الصغير "أبو دم خفيف" وتصل لـ600 جنيه للفانوس الكبير"اللى بيزين الفنادق ومداخل العمارات الفخمة"، ورغم أن الفانوس الرخام له جاذبيته وسط بقية أنواع الفوانيس، لكن الرجل السبعينى يشكو "الناس معهاش فلوس بيشتروا أى فانوس يسكت العيل وخلاص، وفيه اللى بيفكر هيجيب ياميش، ولا لبس العيد، ولا الفانوس وفى حاجات أبدى من حاجات".

كما يفخر بصنعته ومنحوتاته الرخامية يفخر بأنتيكاته، حيث زين دكانه الصغير بصور عمر الشريف وفاتن حمامة وكوكب الشرق ومحمد عبد الوهاب، منوها باعتزاز "عندى يجى 200 صورة بشتريهم من سوق الجمعة أو من محلات وسط البلد"، فرغم ضيق الحال إلا أنه "غاوى أنتيكات"، فبجوار فوانيسه الرخام يستقر الجرامفون والراديو الألمانى الذى يعود تاريخ إنشائه للثلاثينيات.











مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة