لا أعرف ما هو الشىء الذى تنتظره جماعة الإخوان فى رابعة العدوية وميدان النهضة؟ وهل يمكن للدولة أن تتركهم يعيثون فى الأرض فساداً ويحولون هذه المنطقة إلى دولة إخوانية تم استعمارها؟ وهل استخدام القوة لتفريق المتظاهرين سيكون تأثيره سلبياً وسيؤدى إلى تعاطف أحد داخلياً وخارجياً مع هذه الجماعة التى افتقدت الكثير من الشعبية والمحبة فى المجتمع المصرى ومن لا يصدقنى عليه أن يقنع هذه الجماعة بخوض الانتخابات القادمة فأنا على يقين بأنها لن تحصل إلا على صوتها بعد أن تحولت فى نظر المجتمع إلى خلايا إرهابية يقودها مرشد أحمق وقيادات أكثر حماقة لم يعد يفهمون الدرس والنتيجة أن الشعب والجيش لم يعد لديه صبر لانتهاء السنوات الأربع للرئيس الإخوانى محمد مرسى كل هذه الأسئلة وغيرها سمعتها كثيرا على الفضائيات فى برامج التوك شو ووصل الأمر إلى مطالبة البعض بأن يتم إخلاء الميدان بالقوة وحتى لو سقط ضحايا. والحقيقة أن هذا الطرح لم يعجبنى ليس حباً فى الإخوان ولكن لأن هذا ما يريده المرشد وبعض قيادات الجماعة أمثال العريان وصفوت حجازى وغيرهم ممن يشعلون نار الفتنة لحرق مصر كلها ودماء كل الضحايا فى رقبة المرشد وكل القيادات الإخوانية.
إذن قيادات الإخوان فى رابعة يريدونها فتنة حتى ولو على حساب الوطن ويستغلون جهل وسذاجة كل الشباب المغيب والذى راح ضحية نزوات المرشد وحجازى والبلتاجى وهو عكس منطقنا.
لأن هؤلاء الشباب جزء من الوطن شئنا أو لم نشأ فهذه هى الحقيقة التى لا يعرفها محمد بديع ولا حتى مرسى لأنهم ليسوا جزءا من نسيج هذا البلد بل ويعتبرون أن مصر والمصريين ليسوا سوى جزء من مشروعهم الإسلامى الذى كنا نعتقد أنهم سوف يحققونه وهو ما لم يحدث حتى الآن لأن هؤلاء لا يصلحون أن يكونوا حكاما أو يديروا دولة ولا حتى كفر أو قرية فبعد فشلهم الذريع فى إدارة البلاد وسقوطهم فى اختبار الحكم فإننا لا ننتظر منهم سوى الفشل حتى فى إدارة الأزمة مع النظام الحالى وهو ما يفقدهم حتى حلفاء الخارج الذين مازالوا يراهنون عليهم حتى الآن فهل يفهم المرشد الدرس جيداً ويعيد حساباته ويرضى بالأمر الواقع ويدخل فى حظيرة الدولة المصرية قبل أن يأكل مخططه الأسود الشباب المغيب فى رابعة العدوية أو النهضة اللهم ارحم مصر من الأغبياء واحفظ جيشها وشعبها من مؤامرات الإخوان اللهم آمين.