تذكروا هذه القصة التى رواها الكاتب الكبير محمد حسنين هيكل أثناء المظاهرات الحاشدة التى اندلعت اعتراضا على إعلان مرسى الاستبدادى.
قال هيكل فى حوار مع الإعلامية لميس الحديدى، وكان بعد لقائه بمرسى فى قصر الاتحادية، أن مرسى حين أبلغوه بمظاهرات ستأتى إلى قصر الاتحادية، أشار بكف يده قائلا: «مش هيزيدوا عن كده»، إشارة الكف كانت تعنى أن حجم المتظاهرين حسب توقعه لن يزيد عن خمسة آلاف، لكن المتظاهرين خالفوا توقعاته، واحتشد أمام قصر الاتحادية مئات الآلاف، القصة تعنى أن مرسى وحكم الأهل والعشيرة، لم يكن يتوقع على الإطلاق أنه يمكن أن تندلع مظاهرات ضده بهذا الحجم، كما أعلنت شخصيات وقتها مثل خيرت الشاطر ومحمد البلتاجى أن أعداد المتظاهرين لا تزيد على 60 ألفا، أغلبهم من المسيحيين، والباقى لا يزيد على نحو 20 ألفا، وهم تقريبا حجم معارضى إعلان مرسى الاستبدادى.
تدخل هذه القصة مباشرة فى قلب ما شاهده العالم عبر التصوير الجوى الذى نقل حجم مظاهرات يوم الأحد الماضى، وأذاعته القنوات الفضائية، أمس الأول، كشف التصوير أرض القاهرة وهى مبدورة بالبشر، ملايين وراء ملايين على الكبارى وفى الميادين، لم يكشف التصوير ميادين المحافظات التى اكتظت بالمتظاهرين، فى الإسكندرية وحدها بلغت التقديرات نحو مليونين.
حشود بشرية هائلة كانت فى الدقهلية والغربية والشرقية والمنوفية وكفر الشيخ ومحافظات القناة، خرجت محافظات الصعيد، كل هؤلاء لم يكشفهم أو يشملهم التصوير الجوى، لم يشمل التصوير المظاهرات التى خرجت فى القرى، كان هذا حدثا جديدا، لم يكن بنفس هذه القوة أثناء ثورة 25 يناير ضد نظام مبارك، ماذا لو شمل التصوير كل هذه المظاهرات، كيف نحسب عدد المتظاهرين طبقا لذلك، البعض قال إنه يبلغ 25 مليونا، وآخرون قالوا 30 مليونا، والبعض قال 17 مليونا، والحقيقة قالتها الفضائية الأمريكية «سى إن إن» بأن العالم لم يشهد فى تاريخه مثل هذه الحشود.
فى اتصال مرسى بالرئيس الأمريكى أوباما قال له إن عدد المتظاهرين يوم الأحد لا يزيد على 160 ألفا، نفس الكذبة التى عبر عنها بكف يده أثناء الإعلان الدستورى، هذه المرة كذب فيها على أوباما، هل يتصور مرسى أن دولة بحجم أمريكا ليست لديها الإمكانيات التى تكشف حقيقة كلامه؟ مرسى وأهله وعشيرته تعاملوا فى ذلك مع دوائر الغرب بنفس الطريقة التى تتعامل بها قناة 25 يناير مع المشاهدين، وتتعامل بها جريدة «الحرية والعدالة» مع القراء، خرج موقع الحرية والعدالة يوم الأحد بتقرير يتحدث عن شوارع القاهرة الخالية والمظاهرات الوهمية، وكذلك فعلت قناة 25 يناير، هل استقى مرسى تقاريره من الاثنتين قبل أن يتحدث مع أوباما، أم أنه كان يعرف ويتجاهل؟ فى الحالتين هو لم يتحدث عن الحقيقة، تحدث عما يعجبه ويريحه، تحدث عن شعب لا يحكمه فى الحقيقة، تحدث عن بلد لا يعرفه.
لم يصدق حكم الأهل والعشيرة كل هذه الحشود، فوضعوا خططا لجر الشعب إلى احتراب أهلى، دعا محمد البلتاجى إلى الاستشهاد، هم يخوضون معركتهم ضد الشعب المصرى الذى لفظ حكمهم، الحاكم الذى لا يرى الحقيقة لا يستحق البقاء.
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
محمد على
وبدأ عصر الحريات بغلق القنوات والإعتقالات نفس سيناريو 1954 .
عدد الردود 0
بواسطة:
زيكو
لقد سبق و كذب على الله و الشعب
عدد الردود 0
بواسطة:
مجمدماهر
جدارة الشعب
عدد الردود 0
بواسطة:
مجمدماهر
جدارة الشعب
عدد الردود 0
بواسطة:
صقر قريش
من السجن الي سدره الحكم والعوده.......ذهابا وايابا
عدد الردود 0
بواسطة:
!! المصرى الحر !! اسلام المهدى .
!! فــى حـــــب مـــصـــــــر !!
عدد الردود 0
بواسطة:
قرفان من الاخوان
عشرات الملايين خرجو اللمطالبة ببقاء ناصر ومثلهم خرجوا لخلع مرسى
وهذاهو الفرق بين الزعيم الوطنى والمخرب الفاشل
عدد الردود 0
بواسطة:
قرفان من الاخوان
عشرات الملايين خرجو اللمطالبة ببقاء ناصر ومثلهم خرجوا لخلع مرسى
وهذاهو الفرق بين الزعيم الوطنى والمخرب الفاشل
عدد الردود 0
بواسطة:
عصام العريان
نطالب بعودة اليهود لمصر
عدد الردود 0
بواسطة:
!! المصرى الحر !! اسلام المهدى .
!! اجـــمـــل اهـــــــداء لـشـبـــاب مـصـــــــــر !!