اللهم لا شماتة.. هكذا يقول المصريون.. هذا الشعب الطيب الغلبان الذى تحمل ولا يزال كل أصناف وألوان المعاناة والعذاب، ورغم أن المصرى هو الذى قال وغنى يا ظالم لك يوم، إلا أن الشماتة والتشفى ليسا من طباع أهل مصر، ومع ذلك.. يا ترى انت فين يا مرسى؟!
ترى وأينما كان الرئيس المخلوع محمد مرسى فى هذه اللحظة.. ترى فيم يفكر، وماذا يقول لنفسه؟ هل مازال نفس المسلم الذى يؤمن بأن المولى سبحانه وتعالى. هو الذى يهب من يشاء، ويمنع عمن يشاء، ويعز من يشاء ويذل من يشاء؟
ترى هل يفكر محمد مرسى الآن تفكيرا واقعياً، وهو يستعرض شريط ذكريات العام الذى قضاه رئيسا لمصر، هو وجماعته ومن وراءه؟ هل يسأل مرسى نفسه اليوم وهو فى محبسه. أو المكان الذى تحفظ فيه الشعب عليه:
لماذا ثار شعب مصر على نظامى ونظام الإخوان؟
هل كنت فعلاً وإخوانى نعرف حقيقة وطبيعة هذا الشعب، الذى يرفض القوة والظلم، ولا يعرف التطرف والمغالاة؟
ولماذا فشل الإخوان فى السيطرة على هذا الشعب، وتغيير هويته؟
وأياً كانت أفكار وتساؤلات محمد مرسى فى مكانه المجهول الآن.. فإن هذا لا يهم كثيراً، المهم أن مصر المخطوفة عادت إلى أصحابها وأهلها، المهم أن الشعب المصرى ثار وانتفض بروح وعزيمة شبابه، المهم أن المصريين وأمام العالم المبهور، ثاروا ليس فقط على حكم الإخوان، وليس بالطبع لإعادة نظام حسنى مبارك، إنما ثاروا من أجل تخليص بلدهم من الظلام، وثاروا من أجل تحقيق حلم مصر الحرة القوية العفية، مصر المستقبل التى نحلم بها لأنفسنا وأولادنا.
والأهم هو الدروس التى يجب أن يستوعبها كل مصرى من ذلك العام الله لا يرجعه..
من حق المصريين أن يفرحوا ويهللوا، لأن كابوس الإخوان والظلام انزاح من فوق صدورهم وأيامهم ومستقبلهم.
لا يجب أن نفكر فى الانتقام، أو إقصاء أى مصرى لمجرد أننا نختلف معه فى الرأى.
لكن وهذه ضرورة وبالقانون، يجب أن نحاكم من أجرموا فى حق هذا الشعب. محاكمات عادلة، لكى تتحقق كلمة العدل، ويتحقق الردع لكل من سولت وتسول له شياطينه، أن يجرم فى حق هذا الشعب.
والأهم من ذلك كله أن نبتعد عن المزايدات والاتهامات، وأن نتوحد جميعاً كل المصريين، على اختلاف معتقداتهم، لوضع بلدنا على الطريق السليم الذى يتمناه الجميع.
جيش مصر على رؤوسنا وفى قلوبنا، نحبه ونحترمه ونحافظ عليه.. وشرطة مصر هى أهلنا وضمان الأمن والاستقرار لنا، ولا ينبغى أن نعرضها مرة أخرى للنكسة. وأن نساعدها ونحترمها. لكى نعيش من جديد فى أمان.
هذا ما يجب أن نفكر فيه ونعمل عليه، بلدنا يحتاج إلى الكثير من العمل والإخلاص، يجب أن يعود الحب والرحمة والتسامح.
أما المخلوع مرسى.. فلا فائدة له مهما نظر فى ساعة يده التى فضحنا بها فى ألمانيا.. يا رجل أنت أصبحت خارج الزمن!
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
غادة العباسى
أليس الله بكاف عبده
عدد الردود 0
بواسطة:
صبحى صالح
سيذكر التاريخ ان معتوها حكم مصر لعام كامل !
تلاقيه رجع ناسا يقرص جله هناك. دى شغلته القديمة.
عدد الردود 0
بواسطة:
محمود محمد حميد
سنشمت فيكم قريبا ايها العملاء
عدد الردود 0
بواسطة:
لوتس
دعوة للعودة إلى المصري الأصيل
عدد الردود 0
بواسطة:
ahmed
معارضة انقلابية
عدد الردود 0
بواسطة:
مصري وبس
أي النماذج نختار الجزائر أم تركيا؟
عدد الردود 0
بواسطة:
بلال
بنحبك يا ريس
اللهم عليك بالسيسي وأعوانه
عدد الردود 0
بواسطة:
الشربينى السيد
الشرقية