آن أوان المطالبة بالحقوق.. والواجبات.. علشان كده.. ولأن زوايا الرؤى السياسية كثيرة ما شاء الله.. فكر العبدلله كاتب هذه السطور.. أن يتناول معكم عنواناً مهماً.. أو هكذا أتخيل.. وبالمرة لعلها خدمة بسيطة لزملاء أعزاء يديرون باقتدار منظومة برامج الـ«توك شو» السياسى.. البداية بـ«التفكير» فى طريقة الحكم.. واستخدام نفس المصطلحات التى لا نشاهدها إلا فى الأفلام الأجنبى.. مثل «دافعى الضرائب» «المواطنة».. «التعليم».. «الصحة».. «القانون»! أولاً.. عندما أدفع الضرائب وكذا حضرتك سيادة القارئ فيجب أن يكون هناك مقابل.. فما هو؟! المواطن الذى تحصل منه الضرائب بنسبة %20 على راتبه.. يجب ألا يتم تحصيل نفس النسبة عن دخل الأغنياء.. يعنى %20 على مبلغ كذا ثم %25 على مبلغ كذا.. ثم %30 على مبلغ كذا.. وبالطبع بعد خصم كل مصروفات البنى آدم طبقاً لشريحته، يعنى خصم الملابس سواء من محلات «على الرصيف».. أو «الماركات».. خصم ثمن المصيف سواء.. الـ«5 نجوم».. أو على شاطئ الترعة.. يعنى يدفع %20 على 10 ملايين، إلى أن تصل إلى %60 على أعلى مبلغ.. من الدخل.
الدولة بالطبع عليها تقديم «طريق».. ومستشفى ومدرسة.. يعنى مافيش حاجة اسهما مستشفى «خاص» إلا للأجانب أصلاً.. ومافيش حاجة اسمها مدارس خاصة إلا للأجانب أيضاً.. ورحم الله أيام كان الأوائل من مدراس وجامعات الحكومة وبدون دروس خصوصية؟! ده مش كلام دى أفعال يتم بناء كل هذا من حساب دافعى الضرائب. عندك كمان طريقة الحكم سيادتك يعنى لابد من نظام دوائر يضمن عدم ضم مناطق وتخوم لبعضها البعض لفوز فصيل معين.. كمان التزوير والتضليل عبر العطايا يواجهان بقطع اليد بالقانون طبعاً إزاى؟! كويس أنكم سألتم.. لابد من محاصرة «المال الأسود».. نحدد رقما مثلاً يجعله قادرا على دفع ثمن «سرادق» للاجتماع.. وأوراق وصور للدعاية.. هذا سيمنع استغلال «المال الأسود» للفوز بالأصوات عبر دفع رشاوى انتخابية مع رفض أن يقول سيادة المرشح: أفرضوا واحد صاحبى غنى هايصرف.. نقول لحضرته: لأ سيادتك مش لاعبين! المصيبة الأكبر هى لماذا تصوت فى عنوانك.. ببساطة أى مواطن معاه بطاقة يصوت فى أى لجنة قريبة.. إزاى؟ ده شغل الدولة، كمان حكاية الغش التجارى.. تعنى قانون جديد المواطن يأخذ حقه فى نفس اليوم. المرور.. يجب أن نعيد لكتاب القراءة صور عسكرى المرور اللى راتبه يحميه من الحاجة وطلب المعونة.. كمان يمكن عمل حملات فى الـ«توك شو».. بشرط أن يصبح رجل المرور شكلاً وموضوعاً! أما القانون فيجب فرضه على الكل.. فلا يمكن أن نعرف أن ابن مكله إنجلترا إذا سحبت رخصة القيادة منه لن يقود سيارته إلا بعد انتهاء الإيقاف، ثم نجد المخالفة فى المحروسة تختفى بالتليفون.. لأ.. وإيه.. بـ«رنه».. مش مكالمة؟! إذا أردنا التقدم يجب أن نعرف أن المواصلات العامة وسيلة محترمة آدميه.. والغرامات فورية.. والتعليم والصحة مجانية.. فهل يفعلها الزملاء والأصدقاء فى الـ«توك شو»! نسيت.. أن إيرادات الدولة بالتمام والكمال تكفى لأن يعيش المصريون حياة كريمة جداً.
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة