ليس غريبا أن ينحاز الجيش المصرى وقيادته وعلى رأسهم الفريق أول عبدالفتاح السيسى، القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع، إلى الشعب المصرى ضد مؤامرات جماعة الإخوان وهم المرشد العام محمد بديع ونائبه خيرت الشاطر ومحمد مرسى الرئيس، الذى فضل مصلحة جماعته وأهله على مصلحة مصر، وكانت النتيجة هى تمرد شعب مصر، ممن ينتمون إلى هذا الوطن، وولاؤهم الأول لمصر، وليسوا أعضاء فى جماعة الإخوان المسلمين، والحقيقة أن ثالوث حرق مصر لم يكن يرتدع إلا بتدخل الجيش، بعد أن خرج الملايين من الشعب المصرى يوم 30 يونيو، يطالبوا بخلع مرسى وإسقاط حكمهم وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة، وهو ما رفضه الرئيس السابق محمد مرسى، ولم يسمع لصوت الشعب واستمع لصوت المرشد ونائبه، والنتيجة أن مصر أصبحت مهددة بحرب أهلية، ولم يكن أمام الجيش الذى يقوده شخصيات وطنية أن تقوم بعزل مرسى واختيار رئيس المحكمة الدستورية رئيسا مؤقتا للبلاد.
على الجانب الآخر، فإن الجيش والفريق السيسى يعمل لوقف هذا العنف دون أية إجراءات استثنائية ضد الإخوان أو حزب الحرية والعدالة أو من يواليهم، وهو ما يجعلنا نطالب بضرورة أن يقوم العقلاء فى الجماعة بوضع تصور بعيدا عن المطالبة بعودة مرسى، وذلك حفاظا على جماعة الإخوان المسلمين وعلى وجودها لأنه لا يعقل أن تضحى قيادات الجماعة بتاريخها ومستقبلها من أجل حفنة من قياداتها أخطأوا فى حق الوطن وسينالوا عقابهم، إننى أنصح من تبقى من قيادات جماعة الإخوان وحزبهم الحرية والعدالة بالعمل من الآن على العودة لحضن الوطن تحت قيادة الجيش المصرى وخارطة الطريق التى وضعها والانخراط فى الحياة السياسية مرة أخرى، والتعلم من أخطاء الماضى، أما من أخطأ منكم فإن القانون هو الذى بينكم وبين المجتمع، ونصيحتى لكم حافظوا على جماعتكم وحزبكم وفضوا المظاهرات والفوضى وإيصال رسالة لأنصاركم، بأن بقاء الجماعة والحزب أهم من الأشخاص، لأن استمراركم فى تهديد الأمن القومى سيؤدى فى النهاية إلى صدور قرارات استثنائية تكون نتيجتها العودة بكم إلى العمل السرى وعودة كلمة «محظوره» مرة أخرى، أتمنى العودة إلى رشدكم يا من تملكون العقل داخل الإخوان وحزب الحرية والعدالة فالفرصة، ما زالت أمامكم قبل أن تعود كلمة «المحظورة» مرة أخرى.
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
احمد الغزاوي
lمعلش يا دكتور مرسي
عدد الردود 0
بواسطة:
محمد ونس
الزمن لا يعود للخلف