غريب أن يكون من بين الألقاب التى يحملها صفوت حجازى، لقب الداعية، فهذا الثعلب الذى يلعب بين حبال الأمن وفناء مكتب الإرشاد، ويتباهى بأنه تاجر دماء يرش بها معارضى الرئيس المعزول، يلعب أخطر الأدوار فى إذكاء الفتنة والدعوة لحرب أهلية صريحة بدعوى أنها خطوات تصعيدية لتحرير المعزول من محبسه.
هذه الخطوات التصعيدية التى قادها حجازى تمثلت فى مجموعة من الإرهابيين تحركوا على دراجات نارية وأمطروا ضباط وجنود الحرس الجمهورى بالرصاص، فما كان من الحرس الجمهورى الذى لا يعرف ضباطه الهزار ولا المناوشات الرخيصة إلا أن واجه الرصاص بالرصاص، ردا على سقوط ضحايا بين صفوفه، فكان ما حدث وتناقلته وسائل الإعلام ووكالات الإعلام تحت مسمى أحداث الحرس الجمهورى.
صيحات صفوت حجازى المتطرفة وتخطيطاته الإرهابية دفعت مجموعة من الشباب المغرر بهم والذين لم يخدموا بالطبع فى الجيش، إلى أن يهاجموا مقر الحرس الجمهورى بأسلحة نارية وفى ذهنهم كلمات حجازى عن الخروج من الميدان للشهادة، حسبما قال فى خطبة تحريضية مسجلة بالفيديو، فلقوا مصرعهم، وظل حجازى فى موقعه طليقا محرضا يلعب أخبث الأدوار فى إثارة الحرب الأهلية ردا على خروج الملايين من جديد للميادين دفاعا عن الشرعية الشعبية.
القاتل صفوت حجازى يعرف مثل كثيرين من قادة تنظيم الإخوان أن الرئيس المعزول ليس فى مقر الحرس الجمهورى، ولا يمكن تحريره من قبضة العدالة بهذه الألاعيب الرخيصة، فما الذى يهدف إليه من هذه العمليات الانتحارية؟
الإجابة معروفة بالطبع، وتتلخص باختصار فى تفجير الوضع على الأرض، حتى تظل سيرة المعزول حاضرة فى دوائر صنع القرار الغربية وفى وسائل الإعلام التى تنشر إعلانات التنظيم الدولى عن شرعية مرسى، وعن ضرورة الانتصار للديمقراطية فى مصر.
من هنا لابد من تنفيذ الأمر القضائى بضبط وإحضار صفوت حجازى ومحاسبته هو وجميع قيادات الإخوان الصادر بحقهم أوامر قضائية، على جرائمهم فى حق هذا الوطن، فالمرحلة لن تتحمل مغامرات ومؤامرات أمثال هؤلاء المتطرفين، حتى يمكن فرض الهدوء على الأرض.