فعلاً عيد سعيد تغيرت خلاله المحروسة نحو الأفضل، بل كعادتنا القديمة وموروثنا تستعد لحفل زفافها ربما على العيد الكبير كما يحدث فى مصر منذ زمن بعيد.. فما أجمل الفرح فى العيد.
المحروسة.. أو شبابها.. ورجالها بدأوا فى طبع كروت الدعوة.. والحضور إن شاء الله هم كل الشعب أو العائلة المصرية.. سيحضرون الزفاف.. وسيشعرون أن العروسة أجمل مما كانوا يتوقعون.. ولأننا نتحدث عن العيد.. وبالتالى العيدية.. أستأذنكم أن نسأل نحن سكان حى الرياضة اللى كلها سياسة «عمدة الحى».. اللى هو وزير الرياضة، خاصة أنه طاهر أبوزيد فين العيدية.. قبل أن نعود مرة أخرى لتقديم الـ«آيمة» أو «القائمة» باللغة الفصحى وهى ما يقدمه أهل العروس للعريس كى يوقع عليه كضمان لحقوقها.
بداية تعالوا نوجه لأبوزيد الهلالى طاهر.. وكان يبحث معنا حتى تولى الحقيبة الوزارية عن مخارج تسعد شعب الرياضة وتقدم لمصر مردوداً جديداً تستحقه.. أين العيدية يا أبوزيد.. وكيف يتم تقديرها.. ومتى ستقدمها؟!
العيدية التى ننتظرها من طاهر أبوزيد تتلخص فى الآتى: أولاً: نريد قانون رياضة به بنود تسمح بل تفرض أن تكون الرياضة حقا لكل مصرى.. فلا يمكن أن نسافر شمالاً وجنوباً وطبعاً شرقاً وغرباً لنجد الناس تجرى صباحا فى الشوارع.. وتلعب رياضة فى الحدائق، بدون أندية بأسوار وكارنيهات، فهذا نظام عفا عليه الزمن منذ انتهاء مستعمرات إنجلترا فى الهند، ومصر.. صحيح الأندية الحالية تقدم خدمة كان يجب أن تقدمها الدولة.. إذن المطلوب قبل أن ننتقل إلى ثانياً هو حق الشعب وأن تعتمد الدولة ميزانية لنشر الملاعب المفتوحة.. والدفع بطاولات تنس للشوارع وتهيئة أماكن صغيرة تساعد مراكز الشباب مثل الساحة الشعبية.
ثانياً: يجب أن يشمل القانون مواد تسمح بالاستثمار فى الرياضة وكرة القدم على رأس الصناعات التى يمكنها أن تدر ربحاً وفيراً.. لكنها تحتاج الآتى: السماح بأن تصبح كرة القدم وحدها بعيداً عن الأندية أو تحديداً الجمعية العمومية والترشح الهاوى أو العمل المجانى التطوعى الهزلى، خاصة عندما يتعلق الأمر بميزانيات بالملايين!
طبعاً يمكن عزلها على أن تتقدم شركات أو مجموعات تقدم ميزانية تساوى على الأقل 60 إلى %70 من ميزانية الكرة من فلوسهم، ثم باقى النادى يديره مجلس تطوعى تختاره الجمعية والأمثلة الناجحة كثيرة زى الصيد، وسبورتنج وكل الأندية، حتى لو كان نادى الطالبية أو إمبابة أو البساتين، أو ميت عقبة!
فريق الكرة المحترف يتحول لأسهم يمكن طرحه فى البورصة أيضاً على أن تظل الجمعية العمومية التى تصل إلى 200 إلى 300 ألف وأكثر فى الأندية النواة الحقيقية للجماهير، التى يصبح من حقها سعراً رمزياً لدخول المباريات، فيها حاجة دى؟!
طبعاً المستثمرون يمكنهم دفع مبلغ مقابل الفريق يضاف لحساب رياضة الأبناء واكتشاف المواهب فى النادى التطوعى.. وقتها سيادة الوزير لن تجد مرشحين كثرا على رئاسة الأندية، لأن جملة «بضاعة أفسدها الهوى» ستختفى تدريجياً!
معالى الوزير أبوزيد الهلالى طاهر.. يمكنك الاعتماد على شركات عالمية وبيوت خبرة لتحويل هذه الأندية برضا الجمعيات العمومية وهى موجودة بالفعل يا نجم النجوم.
ثالثاً: البحث بعد السماح بالاستثمار مع اتحاد الكرة عن طريقة لبيع الكرة لقناة واحدة.. يمكنها الشراء بسعر مبدئى يصل من 400 إلى 500 مليون جنيه.. قناة واحدة بدون تشفير، لكن يمكنها أن تبيع لباقى القنوات «هاى لايتس» مشاهد.. أهداف ويتم تجزىء المنتج الكروى، فلا يوجد دورى فى العالم تشتريها محطات عديدة يا سيادة الوزير.. أيضاً هذه القناة مفتوحة وبدون تشفير، لكنها صاحبة الحقوق.. برضه بسيطة والله.
أما أن تعطينا عيدية فى صورة إعانات وحاجات لمحترفى التطوع فهذا ما أعرف أنه بعيد عن خيالك تماماً.. فقط افعلها ونحن معك.. أقول لسيادتك هناك دراسة تؤكد أن الدورى المصرى يمكنه توفير 266 ألف فرصة عمل كل 3 سنوات بخلاف العاملين الحاليين..إأيه رأيك سيادة الوزير: عايزين العيدية دى.. لو سمحت.
نعود لـ«آيمة» عروستنا البت محروسة.. وهى مكونة من الآتى: نظام انتخابى فردى يسمح بأن يحوز حزب على أغلبية يشكل بها حكومة يمكن للشعب محاسبتها على برامجها.. لكن نحتاج لأن نذبح.. نعم نذبح من تمتد يده لإفساد صندوق الانتخابات؟!
أيضاً رئيس مش مهم زعيم.. باختصاصات واضحة هى الفصل بين السلطات فقط، لا هو زعيم، ولا ملهم ولا أى حاجة، غير أنه مواطن شريف.. موظف عام بدرجة رئيس جمهورية.. صعبة دى.. أبدااااااا والله يا ناس.
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة