يقول الدكتور وليد غنيمة، أستاذ واستشارى جراحة المسالك البولية بطب القاهرة، يتبول الأطفال الرضع لا إراديا فى أثناء فترات النوم واليقظة ويستمرون فى ذلك إلى أن يصلوا مرحلة يمكنهم فيها التحكم بالمثانة ويمكن تشخيص هذه الحالة فى نقاط محددة.
- تكرار إفراغ البول نهارا أو ليلا فى الفراش أو الملابس سواء كان لا إراديا أو مقصودا.
- أن يتكرر ذلك مرتين أسبوعيا لمدة ثلاثة أشهر على الأقل ويسبب قلقا أو خللا اجتماعيا أو وظيفيا.
- ألا يقل العمر الزمنى عن خمس سنوات.
- ليس سببه تأثيرات فسيكولوجية مباشرة لمادة مدر البول أو اضطراب جسمانى مثل البول السكرى والصرع والتهاب مجرى البول.
ويشير غنيمة إلى العلاج والوقاية من التبول اللا إرادى عند الأطفال قائلاً: إن العلاجات التى جريت فى هذا المجال عديدة ومتنوعة وتعطى نتائج متفاوتة ولذلك فالجوانب المهمة فى العلاج تتمثل فى الآتى:
ينبغى على الآباء أن يتذكروا أن الأطفال نادرا ما تتبول أثناء النوم فى قصد وعادة ما تشعر بالخجل من هذه الفعلة و بدلاً من أن يشعر الآباء الطفل بالخجل والدونية فإنهم يحتاجون لتشجيع الطفل وإحساسه بأنه فى القريب العاجل سيصبح قادرا على الحفاظ على نفسه أثناء النوم، ويمكن الاستعانة برأى طبيب الأطفال فى هذه النقطة، مع توفير جو أسرى طيب أمام الأطفال ويجب أن تكون مناقشة الوالدين ناهيك عن شجارهما بمأوى عن الأولاد الذين يجب أن يشعروا أنهم يعيشون فى بيت كله سعادة وحب، بالإضافة إلى إعطاء الطفل الثقة فى النفس بأن المشكلة ستزول ولو نجحنا فى إشراكه فى حل هذه المشكلة لكانت النتائج أفضل، وتعويد الطفل الاعتماد على نفسه من وقت مبكر حتى يتعود كيف يواجه الأمور ويتصرف فى حلها تحت أشراف والديه فإن الطفل الذى يتعود الاعتماد على نفسه نادرا ما يعانى من هذه المشكلة، عدم إعطاء الطفل سوائل كثيرة فى النصف الثانى حتى تقل كمية البول وبالتالى لا يتبول فى فراشه، جعل الطفل أو تعويده على أن يتبول عدة مرات قبل نومه وإذا أمكن إيقاظه قبل الموعد الذى تعود أن يتبول فيه فإنه لن يبلل فراشة وسوف يكتسب الثقة فى نفسه مما يساعده على تحسنه بسرعة.
يقول العلاج التشريطى ويكون باستخدام وسائل للتنبيه والإنذار بجرس من خلال دوائر كهربائية تقفل عندما يبلل الطفل ملابسة الداخلية أو المرتبة وهذه بالتدريج يعوده على الاستيقاظ فى موعده الذى يبلل فيه فراشه و يمكنه الذهاب إلى الحمام وقضاء حاجته.
تدريب المثانة لزيادة سعتها، حيث يشرب الطفل كميات كبيرة من السوائل إثناء النهار ويطلب منه تأجيل التبول لبعض الوقت ويزداد الوقت تدريجيا على مدى عدة أسابيع وخلالها يكون قد تم له التحكم فى التبول وهناك دراسات عديدة الآن على العلاج بالإبر الصينية.
وأكد غنيمة، أن هناك العديد من الأدوية تمت دراستها وتجربتها فى هذه الحالات ونتائجها متباينة مثل استخدام عقار تفرانيل بجرعة "25: 50 ملم" حيث يؤدى إلى تقليل عدد مرات التبول بالمقارنة باستخدام عقار إيحائى فى مجموعة ضابطة ولعل تأثير هذا العقار يرجع إلى تعديل نمط النوم والاستيقاظ وإلى مفعوله المضاد
للاستيل كولين فى عمله على المثانة البولية.
كما تم استخدام عقار منيرين فى حالات التبول اللا إرادى الأولى، حيث إنه يعمل كشبيه لهرمون التحكم فى إفراز البول مما يقلل من كمية إفراز البول أثناء النوم، حيث ثبت أنه فى حالات التبول اللا إرادى الأولى يكون مستوى هرمون التحكم فى إفراز البول ليلا أقل من المستوى الطبيعى مما يسبب كثيرة إفراز البول وحدوث التبول الليلى اللا إرادى وقد وجد أن نسبة الشفاء تصل إلى 80% عند حسن استخدام الدواء للمريض المناسب وبالجرعة المناسبة.
عدد الردود 0
بواسطة:
ام عمر
مسكلة ابنى تقلقنى جدا