أحمد دومه

حقيقة الصراع

الإثنين، 19 أغسطس 2013 03:08 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لستُ يائسًا بالقدر الذى يجعلنى أعلنها صراحة - كغيرى - وأقول «مفيش فايدة»، لكننى لستُ متفائلًا كذلك لدرجةٍ من الوقاحةٍ تعمينى عن النظر لحقيقةِ ما أوصلتنا إليه هذه العصابة الإرهابيّة المسلّحة التى أعلنت الحرب على الوطن ولن تقف إلا إن دمّرته أو دمّرها، لأنّ هؤلاء يخوضون معركةَ مصيرٍ يعلمون أنّه لا وجود لهم فى هذا الوطن بعدها، بعد أن استباحوا الدماء والأعراض والحُرمات، وداسوا بأحذيتهم النجسة فوق كلّ مقدّسٍ لهذا البلد!!
لقد أوصلنا الإرهاب الإخوانى ومناصروه إلى هاويةٍ سحيقة لا يدرى أحد متى سنخرج منها ولا أى السبل سنسلك لذلك، ولم يتركوا أمامنا إلّا قرار خوض المعركة حتى اللحظة الأخيرة حفاظًا على الأرواح والممتلكات والسيادة والاستقلال، وحفاظًا على حقّ الأجيال القادمة فى النشأةٍ بوطنٍ خالٍ من الإرهاب والعنف، والسلاح، فلم يعد بيدِ أحد فى هذا الكون - إلّا الله - أن يقرّر لنا عدم الدخول فى «حربٍ أهليّة» فقد دخلناها بالفعل – بعيدًا عن صورة الدخول فيها - والعقلاء الآن هم الذين سيبدأون فى التفكير للخروج منها بأقلّ الخسائر وفى أضيق الأوقات، لأنّ الوطن لن يحتمل!!
المعركة على شراستها تحتاجُ منّا كثيرًا من التعقّل والحكمة بغير تفريطٍ فى الحزم والقوّة، فلم يعد هناك مساحةٌ للرماديين واللا موقفيين، ولم يعد هناك مجال للاستماع لصراخاتٍ تحمل فى ظاهرها الدفاع عن حقوق الإنسان وفى باطنها تدافع عن مجرم يحمل السلاح فى وجه أبناء الوطن، فمعركتنا ليست ضدّ هؤلاء الأغبياء المجرمين من الإخوان أو غيرهم بقدر ما هى معركة استقلال وطنىّ نواجه فيها الإدارة الأمريكيّة.
وعلى الرغم من الضعوط الدوليّة التى لا تتوقّف فإنّه علينا أن نتوقّف قليلًا عن الاهتمام لشأنهم، فزّاعتهم لم تعد تجدى ولا تخيف، لا أدرى بأيّ منطق يحدّثوننا الآن عن الإنسانيّة، وأين كانت هذه الإنسانية فى تقسيم، وبيسلان، وول ستريت وغيرها من عشرات النماذج فى كلّ أنحاء العالم التى وقف الجميع أمامهم أخرس وأصم وأعمى، لمجرّد أنّ الأمر لا يتعارض مع المصلحة، ملعونةٌ إنسانيّتهم الانتقائيّة وحقوقهم الممسوخة، وملعونٌ كذلك كلّ من يسير فى دروبهم الهالكة!!
إننا نواجه مصيرنا –كما يفعلون- ونرسم مستقبلنا لأننا وحدنا نمتلكه، وأمامنا خياران: نستسلم للإرهاب والعنف المسلّح ودعاوى الاستقرار والتصالح مع القتلة وضبط النفس، وساعتها فلنبحث لأنفسنا عن مقابر فى غير هذا الوطن، لأن ترابه لن يقبلنا بعد خيانتنا وتخاذلنا. أو نواجه ونناضل للقضاء على هذا الدم والموت والخراب، ونخطو نحو ضمانِ «وطنٍ» أولًا يشملنا، ثم نناضل فى هذا الوطن لضمان حريّتنا وكرامتنا واستقلالنا. فتعالوا نرفع راية الوطن، ونخوض معركته، لأننا حتمًا –بإيماننا – سننتصر!!








مشاركة

التعليقات 10

عدد الردود 0

بواسطة:

هريدى الصعيدى

كيف لمدعى الثورية فى يناير أن يغمض عينيه عن مذابح العسكر

الدم يجلب دم ياعديم الدم ..

عدد الردود 0

بواسطة:

ثوار أطفال أطفال أطفال

مبارك خارج لكم .. ههههههههههههه ومعاه الأسد

عدد الردود 0

بواسطة:

المحايد

شغلك ايه

عدد الردود 0

بواسطة:

كلمة حق

الاردن

عدد الردود 0

بواسطة:

ayman

اطلع ورينا نفسك فى سيناء

عدد الردود 0

بواسطة:

الديب

مصر ستنتصر

عدد الردود 0

بواسطة:

على برهان سفير سابق

الخطة الغربية لإعادة الأخوان:مطلوب أنهيار الدولة و تعميم الفوضى و الكثير من الدماء لنساعدك

عدد الردود 0

بواسطة:

عبدالسلام

الا يوجد منكم رجل رشيد

عدد الردود 0

بواسطة:

عبدالسلام

الا يوجد منكم رجل رشيد

عدد الردود 0

بواسطة:

محمد باهي

ألم تعترف من قبل بحملك السلاح

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة