ما حدث فى مصر منذ 25 يناير حتى الآن هو ثورة شعبية واحدة ضد كل فساد واستبداد، ضد كل عبودية وديكتاتورية، ومن أجل العيش والحرية والعدالة الاجتماعية والكرامة الإنسانية، شهدت هذه الثورة مراحل عديدة وموجات متفرقة إصرارا على تحقيق مكتسبات الثورة وتصديا لأى ثورة مضادة تجعلها تحيد عن أهدافها.
فلا أرى أى داع لأى هجوم على الانطلاقة الأولى لهذه الثورة فى 25 يناير، فلولاها لم يكن هناك انتفاضة ثانية ضد الحكم العسكرى أو موجة ثالثة عظيمة وأقوى مما حدث فى 25 يناير، وهو ما شهدته مصر فى 30 يونيو، لولاها ما كان صعد الإخوان على السطح وتمت تعريتهم بهذا الشكل، لولاها ما استطعنا تدمير مقولة أنهم أقوى تنظيم، وما إلى ذلك من مصطلحات عنترية لا تمت للواقع بشىء، لولاها ما عرفنا معنى التجارة بالدين والأطفال والنساء والدم إذا أرادوا.
سفه أن تصف ثورة يناير بالمؤامرة لأنها ثورة شعبية خالصة أدرك الشعب من وقتها كيف يثور ويغضب ويرفع صوته ضد الفساد، وسفه آخر أن يطلق على ثوار يناير مرتزقة، فمنهم الكثيرون الذين كانوا جزءا لا يتجزأ من ثورة 30 يونيو، ومنهم من دفع الثمن أياما وشهورا فى المعتقل من أجل أن تقوم ثورة 30 يونيو وأخص بالذكر العريس المعتقل أحمد دومة.
والعجب كل العجب أن من يسب فى ثورة يناير هم من كانوا يهللون فرحا بها فى 11 فبراير 2012 ومن ينتقدها الآن هو أيضا من كان يرفع راية الدفاع عنها بعد سقوط مبارك المخلوع، لا يعلمون أنهم بذلك فقدوا مصداقيتهم للأبد.
وأن من يتحدث عن ثورة 25 يناير ويصفها بأنها صناعة إخوانية لا يعلمون مدى الكارثة المتمكنة فى هذه الجملة، وأن هذا شرف لم يكن للإخوان فضل فيه نهائيا، فالإخوان أيها السادة يركبون الثورات لا يصنعونها، وأن ما حدث فى 30 يونيو هو تصحيح واجب لأخطاء ارتكبت فى ثورة يناير وأكبرها هو ركوب الإخوان ثورة شعبية شبابية مصرية أصيلة.
وليعلم من يكتبون أو يصرحون بالهجوم السافر على 25 يناير ثم يعلنون فى نفس الوقت الدعم المطلق للقوات المسلحة أن هذا ما هو إلا غباء نادر، فليس فى صالح أى طرف من الأطراف الداعمة لـ30 يونيو - من ثوار ومن جيش ومن شرطة ومن حكومة حالية - فصل 25 يناير عن 30 يونيو إذا كان فعلا هدفك مصلحة هذه الثورة ومصلحة البلد لا مصلحة شخصية تافهة.
وليعلم من يتحدثون هذا الحديث أن المستفيد الأول من هذا الفصل هم الإخوان الذين يروجون أن ما حدث انقلاب وردة عن مكتسبات 25 يناير وهو كلام عار تماما من الصحة، فليعلموا أن أى فصل بين 25 يناير و30 يونيو هو هدف الإخوان الأعظم حاليا، فلا تكونوا أدوات يستخدمها الإخوان لصالح أهدافهم الواهمة.
ليس فى صالح أحد أن يشوه ثورة المصريين، فالغالبية العظمى منهم ثاروا فى 25 يناير، وفى نفس الوقت تمردوا فى 30 يونيو وساندهم الجيش فى المرتين، فلا تخطئوا خطأ الإخوان، فليس الثوار الذين وصل عددهم للملايين بمتآمرين أو عملاء، بل شرفاء لا يريدون سوى الخير لهذا الوطن.
وتأكدوا أننا لم ولن نرجع إلى الخلف بإذن الله وبفضل هذا الشعب المصرى العظيم وقواته المسلحة، فقد انكسر حاجز الخوف داخل نفوس المصريين ولن يعود، والموقف الآن ليس خلافا سياسيا بين تيارات أو أطراف بل هو مواجهة صريحة واضحة ضد الإرهاب والاستخدام المفرط للعنف، وهو حرب ضد من يهدد أمننا القومى داخليا كان أو خارجيا، فالأولوية هى مصر وتراب مصر وشعب مصر وحدود مصر وأمن وأمان مصر.
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
ahmad hasan
مصالح
عدد الردود 0
بواسطة:
سيد صلاح
ربنا يحمي مصر
كلامك مظبوط
عدد الردود 0
بواسطة:
دينا
تفرقنا في 25 يناير و التقينا في 30 يونيو
عدد الردود 0
بواسطة:
الثوره تجب ما قبلها
الثوره تجب ما قبلها
الثوره تجب ما قبلها
عدد الردود 0
بواسطة:
محمود
ثورة واحدة "30يونيو"
عدد الردود 0
بواسطة:
بودعك اخر وداع
٣٠ يونيو
عدد الردود 0
بواسطة:
مصرى بقى قرفان
عودة المخادع
عدد الردود 0
بواسطة:
25 يناير
25 هي الأصل و التالي موجات ثورية
لولا 25 يناير ما كانت 30 يونيو أصلا .
عدد الردود 0
بواسطة:
25 يناير و 30 يناير
25 و لا 30
عدد الردود 0
بواسطة:
joja
لولاها ما كان امثالك