سيقولون إن لكل معركة ضحايا.. وها هم القتلى، لكن ما ذنب هؤلاء بعد أن شملت قائمة ضحايا «السمع والطاعه» باسم جماعة الإخوان المسلمين «الملعونة» بعضا من الأبرياء الذين خدعوا بأفكار الجماعة المسمومة التى دسها قيادات من أمثال محمد البلتاجى وعصام العريان وصفوت حجازى ومرشد الجماعة محمد بديع ومهدى عاكف وغيرهم من أصحاب اللعنة التى أصابت الإخوان، وحاولت الجماعة نقلها إلى الشعب المصرى كله لولا «بركة» الجيش المصرى المتمثله فى قياداته، وعلى رأسهم الفريق عبدالفتاح السيسى، التى أنقذت الشعب المصرى من هذه اللعنة التى كانت وراء مقتل المئات من أعضاء هذا التنظيم، بسبب الجهل وسياسة الطاعة العمياء لأوامر المرشد الذى لا يهمه التضحية بكل أعضاء التنظيم مادام هو وبعض قياداته بخير، والدليل أنه، وبسبب شيطنته لأفكار الشباب، فإنه ضحى بابنه فى مقابل تحقيق مستحيل ووهم اسمه عودة محمد مرسى، وهو الحلم الإخوانى الذى تحول إلى كابوس لكل الأعضاء من الإخوان ومن يساعدهم، لأنهم يعتقدون أن اعتصاماتهم واحتلالهم للمساجد وحرقهم للكنائس ربما يعيد الرئيس المعزول لمنصبه، وهو اعتقاد كاذب لأن عجلة التاريخ لن تعود للوراء مرة أخرى، وما حدث فى 30 يونيو هو نهاية وجود الإخوان فى قصر الاتحاديه، ولم يكن الجيش ولا الشعب يقصد إقصاء الإخوان من الحياة، لكن لعنة الجماعة كانت هى السبب وراء دعاوى الإقصاء، بل الاستئصال، وهى الدعوة التى بدأت تظهر وبقوة، بعد أن حمل أعضاء الجماعة السلاح ليقتلوا أبناء هذا الشعب.
إن لعنة الإخوان هى التى جرّت مصر إلى حروب الشوارع وأجبرت الجميع على إعلان الحرب على هذه الجماعة التى يجب أن تعيد حساباتها مرة أخرى للعودة للتعايش السلمى مع بقية التيارات السياسية الأخرى والرضاء والاعتراف بكل ما حدث منذ 30 يونيو وحتى الآن، لأنه لا يعقل أن تنتحر الجماعة من أجل مرسى الذى خرج أكثر من 30 مليون مصرى ليقولوا له ارحل، وكان من الضرورى أن تخرج الجماعة بسرعة من هذا الموقف وتعود لاتزانها وألا تتورط فى عمليات دم وألا تجعل أعضاءها الذين لا يفهمون شيئا ويسيرون مثل النائمين بالتنويم المغناطيسى ضحايا لشهوات المرشد وجماعته التى أصبحت لعنة ليس فقط على كل من يعارضها، بل على أعضائها أيضا الذين يجب أن يخرجوا من هذه اللعنة سريعا قبل أن يكونوا ضحايا غزوات الجماعة الفاشلة.