النسيان وضعف الذاكرة مشكلة أصبح يعانى منها الكثير منا، منها يكون نتيجة لضغوط الحياة اليومية التى نعيشها ورتم الحياة السريع وآخر يكون نتيجة لتقدم العمر، وتواجد بعض الأمراض، ورغم ذلك لا ندرى حقيقة النسيان، إذا كان مرضيا أو نتيجة لظروف الحياة.
أكد الدكتور ماجد عبد النصير، أستاذ جراحة المخ والأعصاب بجامعة القاهرة أنه يجب أن تتم التفرقة بين ضعف الذاكرة الذى يحدث بطريقة طبيعية مع تقدم العمر فمن الملاحظ أن معظم الناس تشكو من بعض أعراض النسيان مع تقدم السن تشكو من بعض أعراض النسيان مع تقدم السن، ويكون ذلك من الأسباب المرضية التى تؤدى إلى اضطرابات الذاكرة، ولكى نفرق بين الحالتين نجد فى الحالة الأولى أن النسيان الطبيعى المصاحب لتقدم العمر غير فائت الدرجة، فأحيانا نتذكر وأحيان أخرى لا نتذكر، وفى الحالة الثانية يتم التذكر مع وجود إشارة أو علامة يستطيع الشخص أن يتذكر الشىء الذى كان ناسيه.
وأوضح الطبيب فى تصريح لـ"اليوم السابع" أن المرض فى الحالة الأولى موجود بدرجة ثانية ومن الممكن أن يزيد مع الزمن، وكلما زاد تقدم العمر ازداد النسيان، أما المرض فى الحالة الثانية مهما زادت المؤشرات المساعدة للتذكر لا يستطيع أن يتذكر المريض.
مستكملا حديثة قائلا إن الأسباب المرضية لضعف الذاكرة غالبا ما تكون نتيجة لبعض الأمراض منها الزهايمر وتصلب الشرايين مع العديد من الأمراض التى قد يصاحبها اضطراب بالذاكرة ومنها خلل كيمياء الدم واختلال فى وظائف الكبد أو الكلى واضطراب الغدد الصماء مثل انخفاض هرمون "الثايروكسين " ونقص فيتامين "ب" المركب.
ومن جانب آخر قال أستاذ جراحة المخ والأعصاب إن هناك الكثير من الشباب يعانون من ضعف الذاكرة والنسيان، ويكون ذلك نتيجة لضغوطات الحياة وتحركات الحياة السريعة ووجود الكثير من مشاكل وضغوطات الحياة، لذلك يوصى الطبيب باتباع بعض النصائح لتقوية الذاكرة ومنها البعد عن التوتر فى قدر المستطاع ويجب أن يكون التصرف فى أمور الحياة بهدوء مع أخذ قسط من الراحة بحيث يأخذ المخ ومركز الذاكرة قسط من الراحة.
كما ينصح أيضا بتناول الأغذية التى تقوى الذاكرة، ومنها الخضراوات والفواكه الطازجة خاصة التى تحتوى على مضادات الأكسدة لأنها تحمى الخلية العصبية، مؤكدا على أكل الورقيات الخضراء والموالح والتوت والفراولة والمكسرات عين الجمل واللوز والأسماك لأنها تحتوى على أوميجا3.
وذكر الطبيب بعض الأعراض التى عند وجودها تستدعى الذهاب إلى طبيب المخ والأعصاب ومنها إذا كان هناك ازدياد مطرد فى اضطراب الذاكرة أو مصاحب لأى أعراض أخرى وإذا وجد أن هناك تأثير فى القدرات الكلامية وتأثير فى القدرات الحسابية ووجود بعض الصعوبات فى الحياة البسيطة مثل عدم القدرة على استخدام التليفون وتواجد خلل وعدم توازن بالجسم.
