عادل السنهورى

أردوغان.. لقد نفد رصيدك فى المنطقة

الخميس، 22 أغسطس 2013 07:40 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أردوغان فى طريقه إلى فقدان توازنه السياسى بعد أن أصابته لعنة «ثورة 30 يونيو» فى خلايا التفكير، والانضباط الانفعالى، والاتزان النفسى داخل عقله، فبدأ يهذى بالأكاذيب ضد مصر بعد أن تحطمت أحلامه الإمبراطورية فى المنطقة على صخرة ثورة الشعب المصرى، وانهارت مخططاته لاستعادة حلم الخلافة العثمانية بداية من القاهرة، بعد مؤامرة استيلاء الإخوان على السلطة فى مصر، والتى شاركت فيها واشنطن، وأنقرة، والجزيرة، فى أكبر عملية سرقة لثورة حدثت فى التاريخ الإنسانى.
أردوغان كان يحلم بأن يكون الإمبراطور العثمانى الجديد بعد وصول مرسى وإخوانه للحكم فى مصر، فهو صاحب الضربة الإخوانية الأولى التى صعدت إلى الحكم، وحازت دعم واشنطن ودول الغرب، وتحول إلى النموذج الذى تسعى إلى تحقيقه فى دول الشرق الأوسط، خاصة الدول العربية الكبيرة صاحبة الثقل السياسى، مثل مصر، وسوريا. ورسمت تركيا أردوغان - أوغلو خطة تركيا العثمانية الجديدة حتى 2020، ورؤيتها للمنطقة من المنظور الإمبراطورى التركى، وكاد ذلك أن يتحقق على الأرض مع وصول الإخوان للحكم فى مصر.
أردوغان له العذر فى جنونه السياسى، وتطاوله، ومعاداته للثورة المصرية، فقد انهارت أحلامه الخارجية، وربما يكون ذلك البداية فى انحسار نفوذه السياسى فى الداخل التركى المشتعل، فأردوغان لديه العديد من المشاكل، والصراعات السياسية والأمنية الداخلية، ويريد تصديرها للخارج من خلال فتح جبهة صراع مع مصر والدول العربية، وهى معركة خاسرة، وستؤدى إلى تصدع حكم الإخوان فى تركيا، وبالتالى انهيار التنظيم الدولى الذى يتخذ من تركيا قاعدته الآن.
علاقة أردوغان بجيشه تمر حاليا بأسوأ مراحلها بعد أن رفض الجيش عملية اقتحام ميدان تقسيم، وإقالة قيادات الجيش، واستقالة واعتقال عدد آخر بتهمة التخطيط للإطاحة بحكومة أردوغان. فهناك مأزق حقيقى لرئيس الوزراء التركى فى الداخل، وأزمة سياسية وعسكرية طاحنة، وفى الخارج الضغوط العربية المساندة لمصر تتزايد على أردوغان، والبداية من الحملات الشعبية بمقاطعة السياحة والمسلسلات التركية، والتلويح بسحب الاستثمارات العربية من أنقرة.
رصيد أردوغان فى المنطقة أوشك على النفاد، ووجوده على كرسى الحكم فى تركيا أصبح مهددا، فسوف تذهب سكرة الهجوم على الثورة المصرية ودعم الإخوان، ويصحو الشعب التركى على كارثة حقيقية بسبب السيد رجب!





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة