ماذا بعد سقوط مرشد جماعة الإخوان المسلمين ونائبه وعدد كبير من قيادات الجماعة الذين ستوجه لهم تهم التحريض والتخابر وغيرها من التهم التى لو ثبتت عليهم فإن أقل عقوبة ستصل إلى الأشغال الشاقة المؤبدة، وهو ما يعنى أن الجماعة ستدخل محنا جديدة كانوا قد اعتقدوا أن عصر المحن قد انتهى، خاصه بعد أن عاشوا وهم السلطة لمدة عام كامل، ولكن نهايتهم حولتهم إلى مجرمين بعد أن كانوا حكام البلاد والعباد، ولكن بسبب غبائهم السياسى فإنهم فشلوا فى الاستمرار فى حكم مصر، والسبب ليس فقط الغباء السياسى، ولكن لمحاولتهم تحويل مصر إلى ولاية إخوانية لا تراعى البعد القومى وأمن البلاد، والدليل أنهم فرطوا فى كل مصر، فباعوا سيناء لحماس، وحلايب وشلاتين للسودان، ولو قدر لمصر أن يستمر بلاء هذه الجماعة من خلال مندوبها المعزول محمد مرسى فى قصر الاتحادية، لتم احتلال مصر من التنظيم الدولى للجماعة، ولكن مظاهرات الغضب فى 30 يونيو أفشلت هذا الكابوس الإخوانى وحولت الحكام إلى متهمين وينتظرون السجن فى قضايا إرهاب وقتل وسحل لمصريين، أسوأ نموذج للحكم الإسلامى.
ولكن من سيدير الجماعة بعد القبض على المرشد محمد بديع؟ بالتاكيد الإجابه ليست صعبة لأن الإخوان لديهم تجارب سابقة، حيث تم حبس عمر التلمسانى فى الستينيات وسارت الجماعة فى طريقها فى العمل السرى وإخراج خلايا إرهابية مثل تنظيم التكفير والهجرة والجهاد الإسلامى والفنية العسكرية وغيرها من الخلايا التى انشق مؤسسوها عن الإخوان المسلمين، وتحولت مصر لأكثر من عقد إلى وكر للإرهاب القادم من الإخوان وهو ما نخشى حدوثه الآن فى ظل الشتات الإخوانى وعدم سيطرة القيادات عليه، فإننا نتوقع أن يغير الإخوان خططهم، حيث سيعودون إلى العمل السرى كما حدث فى الستينيات، وسوف يتم استخدام الخلايا الإلكترونية لبث الشائعات والأكاذيب عبر الشبكة الإلكترونية بهدف تفتيت المجتمع المصرى وإحداث انشقاق فى جسد الأمة، كما سيتم ترويج الشائعات عن الجيش المصرى وقياداته، وسيخرج علينا بعض ممن سيتم تجنيدهم من المجتمع المدنى والقوى السياسية الأخرى ليهاجم الجيش ويزعم أن ما حدث فى 30 يوينو هو انقلاب، وغيرها من شعارات مسمومة، سيحاول الإخوان ترويجها لإحداث انشقاق فى المجتمع، وعلينا من الآن الانتباه لخطط الإخوان المسمومة التى سيبدأ تنفيذها من الآن.. اللهم احفظ مصر من الإخوان.