مقارنة اعتصامات ومظاهرات الإخوان المسلحة فى الفترة الراهنة بأى مظاهرات واعتصامات أخرى لمواطنين عزل يمتلكون صوتهم، وأعلام مصر فقط لا غير، شىء منحط ومرفوض تماما واستخدام عبارات أن ما يحدث الآن للإخوان «على أساس أنهم معارضة» سيحدث لنا فى المستقبل هو هراء وعبث، فلم نكن يوما مسلحين ولن نكون فى يوم مسلحين، ونكتفى دوما بالهتاف والعلم المصرى سلاحا لنا.
- لابد أن نلغى من القاموس المصرى السياسى كلمة «الإسلام السياسى»، فالإسلام كلمة عظيمة تمثل ديننا الحنيف تعبر عنه مؤسسات الدولة الإسلامية، متمثلة فى الأزهر ودار الإفتاء، فيجب ألا تقارن هذه الكلمة إو حتى يتبعها كلمة السياسة. والسياسة تعبر عنها أحزاب سياسية بعيدة كل البعد عن أيديولوجيات دينية، وهذا بالطبع يتطلب حل كل الأحزاب الدينية فورا دون أى تردد.
- ما يحدث فى مصر الآن ليس خلافا سياسيا إطلاقا حتى نصف بأن هناك معارضة وهناك مؤيدون، ما يحدث فى مصر هو حرب ضد الإرهاب، هو انتقام غربى من فشل مخططهم لتدمير مصر، هو حرب ضد قوى إرهابية تحالفت مع الغرب، وكانت بينهم صفقة كبيرة ضد مصر الوطن والشعب لم تتضح حتى الآن كل بنودها، ولكن اتضح أن الغرب الداعم للإخوان هم القوى التى كانت ستستفيد إذا نجح الإخوان.
- من يعترض على ظهور المؤسسة العسكرية فى المشهد الأمنى فى هذه الفترة، يجب عليه أن يجد حلا لسؤال، كيف يواجه الوطن وجود إرهاب مسلح فى البلد يحرق المؤسسات ويعذب ويقتل المواطنين والجنود فى سيناء؟ هل بالتنظير ليلا ونهارا والكلام السياسى «المزوق»؟ أم أن يحمل الشعب السلاح بنفسه لمواجهة الإرهاب؟ أم ماذا أيها المنظر المرموق؟
- إذا كان ما حدث فى مصر فى 25 يناير هو ثورة ضد الاستبداد والديكتاتورية والفساد والاحتقار فما حدث فى 30 يونيو هو ثورة لدعم الاستقلال المصرى التام وثورة من أجل تصالح واتحاد قوى ثورية وسياسية نقية هدفها الأوحد مصر وبين مؤسسات دولة تحاول أن تصحح من أخطاء الماضى، وتستوعب التغيير الشعبى ليدافعوا معا عن الأمن القومى المصرى، فسيظل أمد الدهر هو الخط الأحمر الذى يتحد عنده كل الفصائل المصرية الوطنية.. ولنجعل الخلاف السياسى والإصلاحى فى المرتبة الثانية بعد رد العدوان الإرهابى الداخلى والخارجى، وبعد أن نطهر بلادنا من الإرهاب ونغلق على أنفسنا باب مصر ونختلف ونتفق ولا يسمع صوتنا غيرنا ولا يشمت فينا عدونا، إذا لم تستطع ترتيب أولوياتك الآن فلا تلم غير نفسك غدا، وبمناسبة ترتيب الأولويات فى النقطة السابقة، فأرجو الحذر من كل من سيفشل فى ترتيب الأولويات هذه المرحلة، ويرى فى نفسه أنه يمسك العصا من النصف، ومن يرى فى نفسه الوسطى، ومن يرى أن الكل يسقط الآن ويعيش هو فقط، الحيادية فى الحرب ضد ما يهدد أمن مصر القومى ليست حيادية، ولكنها ترتقى إلى مرتبة الخيانة، وأنا أخجل أن أقول هذا.. لا تحاولوا شق الصف لأن ما سيحدث هو شق لكم بيد الشعب المصرى الآن، وسيتم وضعكم بيد هذا الشعب البسيط فى القائمة السوداء فاحذروا غضب الشعب المصرى.
- أما بالنسبة لدول الغرب الداعمة للإرهاب، مصر ستستقل من غيركم قريبا، وسيأتيها الدعم يوما بعد يوم من دول عربية شقيقة تعرف جيدا من هى مصر، وستندمون أشد الندم وستلهثون خلف الجيش الذى اتهمتموه بأبشع التهم لمجرد أنه حمى قرار الشعب ولم يدر فى فلككم، ستلهثون خلفه ليتوسط لكم لدى هذا الشعب الذى انتصر دون الحاجة إليكم وبعد أن اكتشف أنكم تحملون شعارات لا تطبقوها تسمونها إرادة وديمقراطية وحقوق الشعوب فى تقرير مصيرها ونحن من نطبقها.. عاشت مصر حرة مستقلة أبية.