لن يرضى الله عنا ولا عن قيادات جماعة الإخوان المسلمين ومن يناصرها من الأحزاب الموالية لو سقطت نقطة دم واحدة من أى مواطن مصرى مهما كان انتماؤه السياسى فى الميادين التى تحتلها الجماعة منذ الإطاحة بالرئيس الإخوانى محمد مرسى عقب مظاهرات الغضب الشعبى ضد مرسى وجماعته فى 30 يونيو الماضى، وإذا كنا جميعا على يقين بأن قيادات الإخوان كل أمنياتهم أن تتدخل قوات الأمن أو الجيش لإنهاء اعتصام أتباعهم فى ميدانى النهضة ورابعة العدوية فهذا يحقق جزءا من مخططهم الذى طالما حلموا وتمنوا تنفيذه وسعوا من خلال بروفتين هما أحداث الحرس الجمهورى والنصب التذكارى فى أن يكذبوا على العلم بأن السلطات المصرية تسعى إلى تصفية عرقية لجماعة الإخوان وهو ما لم يتحقق ولهذا فإنهم يسعون بالفعل إلى الدخول فى بروفة ثالثة يتم التخطيط لها من الآن ليدخلوا فى حرب شوارع مع قوات الأمن والجيش وهى رغبتهم لإحداث فوضى كبرى فى البلاد خاصة أن نتيجة ذلك هى مزيد من الدم سواء من جانب الجماعة أو الأهالى أو الشرطة أو الجيش.
إذا قيادات الإخوان التى حشدت من الآن الآلاف من الأطفال والفتيات والعجائز ليكونوا دروعا بشرية وستارا يختفى خلفها القناصون والقتلة من أتباع مرشد الإخوان محمد بديع لن تتورع أو تتردد فى التضحية بالآلاف من أتباعهم لتحقيق أهدافهم الخبيثة، ولدى معتمصمى النهضة أو رابعة كميات كبيرة من الأسلحة بداية من الخرطوش حتى مدفع الجرانوف وهو ما يجعل بعض القوى السياسية تعلن مبادرة سلمية عنوانها «ميادين بدون سلاح» حيث يتم تفويض عدد المنظمات والجمعيات الحقوقية المحلية والعربية والدولية وتشكيل لجنة تفتيش عن الأسلحة فى الميادين التى يحتلها الإخوان أو أى قوة سياسية أخرى وهى الدعوة التى يجب أن نسعى لتنفيذها حتى لا تحدث كارثة كبرى فى حالة تنفيذ وزارة الداخلية أى قرار يصدر من النائب العام بضرورة إخلاء الميادين التى احتلها الإخوان، ولو وافقت الجماعة فلاشك فى أن هذا سيكون البداية الحقيقية لوضع حلول للأزمة مع الجماعة ولربما تكون البداية الحقيقية لفض الاعتصامات دون سقوط قطرة دم واحدة لأى مصرى سواء إخوانى أو غير إخوانى فدم المصرى حرام، الأمن قتل أو ظلم، اللهم احفظ مصر وجيشها من الفتن ما ظهر منها وما بطن اللهم آمين.
عبد الفتاح عبد المنعم
دماء المصريين المحرمة فى ميادين الاحتلال الإخوانى
السبت، 03 أغسطس 2013 09:56 ص