الصداع هو مرض العصر, فهو فى ذاته قد يكون مرضا, وقد يصاحب مرضا آخر, وقد تسبب فى حدوث أمراض أخرى !!!
وهناك أنواع عديدة للصداع ومنها ما يعرف بالصداع العنقودى فما هو هذا الصداع وما هى أسباب الاصابة بة ؟؟ وكيف يمكنا التعامل معه للوقاية منه؟
يوضح لنا الدكتور أسامة أبو المجد استشارى أمراض المخ والأعصاب إلى أن الصداع العنقودى هو أحد انواع الصداع الذى يصيب الإنسان بشكل عنقود تستمر مع الإنسان من 5 إلى 6 أيام متواصلة، وتختفى فى مدة تصل إلى 6 أشهر ثم تبدأ أعراضه فى الظهور من جديد فى نفس الفترة السابقة.
ويبين دكتور أسامة أن الصداع العنقودى هو من أصعب أنواع الصداع المزمن ومن أشدها حدة على الإنسان من حيث الأعراض .
ويشير إلى أن آلام الصداع العنقودى مؤلمة وشديدة وقد تصل إلى عدم قدرة المريض على فتح عينه مع وجود زغللة دائمة، وترتفع إفرازات القناة الدمعية بشكل مبالغ فيه, مع وجود مشاكل فى التنفس، خاصة وأن الصداع العنقودى يتسبب فى انسداد بالأنف.
وهناك أسباب مختلفة للإصابة بالصداع العنقودى، ولكن أغلبها يرجع إلى عوامل وراثية، كما أنه يصيب النساء أكثر من الرجال .
ويقول دكتور أسامة، إن مريض الصداع العنقودى خلال نوبة المرض لابد أن يعالج من خلال تناول أدوية كورتيزون تهدئ من النوبة, مع تناول المسكنات .
ولكن بعد انتهاء نوبة الصداع والتى تستمر من 5 إلى 6 أيام يقوم الطبيب المختص بإعطاء المريض أدوية للحماية والوقاية من تلك النوبات .
ويستمر المريض فى تناول أدوية الحماية لما يقرب من سنتين وتحمى تلك المدة المريض من الإصابة بنوبات الصداع العنقودى، لفترة تصل إلى 4 سنوات.
وقد يكررالمريض هذا الكورس المطول من أدوية الحماية فى حالة التعرض لأى نوبات جديدة.