مطلوب فض ميدان التحرير قبل النهضة ورابعة العدوية

إذا كنا لا نقبل أن يقوم المعتصمون من الإخوان فى ميدانى النهضة ورابعة العدوية بعمليات خطف وتعذيب وإهانة وشتائم لأى مصرى معارض لهم فى سياستهم، فإننا أيضًا لانقبل البلطجة التى تحدث فى ميدان التحرير ضد أنصار الرئيس مرسى لو مر أحدهم بالمصادفة بالقرب من ميدان التحرير، ولا نقبل أن يتم ضربهم أو إهانتهم أو توجية أى شتائم لهم أو السخرية منهم أو أى شىء، كما حدث أول أمس الأحد مع الشيخ محمود شعبان، الذى نختلف معه فى أفكاره وطرق عرضها، ولكن لا نقبل أن يتم التعامل معه كمجرم حرب أو بلطجى، طالما لا يحمل فى يديه سلاحا أبيض أو ناريا، ولم يتعرض لأى مواطن فى ميدان التحرير، ولم يقم بالهتاف للرئيس المعزول فى قلب ميدان التحرير، فإنه يجب أن يكون هذا المواطن آمنا على نفسه لأنه من المفترض أننا فى دولة يحكمها القانون، ولا يحاسب شخص على هويته السياسية مادام لا يفرض هذه الهوية بالخرطوش أو التعذيب أو الخطف، كما حدث فى رابعة وتكرر أيضا فى ميدان التحرير مع الشيخ محمود شعبان.

لقد استبشرنا جميعا خيرا بعد الإطاحة بحكم الإخوان، ولكن يبدو أن البعض فى ميدان التحرير مازال يتعامل بمبدأ الفتونة والاحتلال، ويقوم بنفس جرائم الإخوان وللأسف نخطئ ونطلق عليهم نشطاء، وهم مجموعة من البلطجية تحتل ميدان التحرير، كما هو الحال فى رابعة والنهضة، وإذا كنا نعتبر أن وجود الإخوان فى النهضة ورابعة خطر فإن وجود نوعية من الشباب غير المسؤول فى ميدان التحرير كارثة، لأنهم يشوهون كل شىء فى مصر ويجعل الجماعة تتمادى فى أعمالهم ضد كل من يعارضهم، بحجة أن أتباعهم أيضا يتم خطفهم فى ميدان التحرير.

وبعيدا عن البلطجة التى حدثت مع المواطن محمود شعبان فى ميدان التحرير من جانب من ادعى أنهم نشطاء وبعيدا أيضا عن الجرائم التى ترتكب يوميا من قيادات الإخوان، وعلى رأسهم محمد البلتاجى وصفوت حجازى فى النهضة ورابعة، فإننى أطالب من الآن، وبالتزامن مع فض ميادين الإخوان النهضة ورابعة، يتم فض ميدان التحرير من كل المتظاهرين مع وجود ضمان بعدم احتلاله من أى فصيل سياسى عقب إخلائه، وهو ليس مطلبا بل قرار مهم يجب أن يتخذ لأنه يهم الأمن القومى، فوجود مجموعات فى ميدان التحرير تتحدث باسم الشعب الذى لم يفوض أحدا سوى الجيش والفريق عبدالفتاح السيسى وكل من يدعى أن هناك تفويضا من الشعب له، سواء فى التحرير أو فى رابعة، كاذبون، ويجب إجلاؤهم من هذه الميادين فورا حفاظا على الأمن القونى المصرى. حفظ الله مصر وجيشها العظيم.