كل الضجيج الإخوانى قبل جمعة 30 أغسطس المعروفة باسم «جمعة الحسم» جعلنى وجعل الكثير من أبناء الشعب المصرى يخشى إرهاب الجماعة التى ستنزل إلى الشوارع ولن تعود إلا بإعادة رئيسهم المعزول محمد مرسى أو تموت من أجل ذلك والسبب حجم الدعاية الكاذبة لهذه الجماعة والمبالغات فى حديث قياداتهم، وخاصة محمد البلتاجى الذى سقط قبل هذه المليونية بأقل من 24 ساعة وكذلك كلمة الهارب عصام العريان ومحمود المصرى وعبدالرحمن البر وهى الكلمات المتلفزة التى شعرنا من خلالها أن «جمعة الحسم» هى الجمعة التى سيحسم هؤلاء المهاويس مصير قضيتهم، ولكن خيب الله آمال جماعة الإخوان المسلمين ومن يناصرهم أو يؤيدهم، حيث فشلوا فى حشد الملايين وظهرت قوة الإخوان الوهمية فى 30 أغسطس بأن عددهم لا يتجاوز الـ100 ألف وأعتقد أن قياداتهم الهاربة والمسجونة الآن تقول فى نفسها ليتهم ما خرجت الجماعة فى مظاهرات الجمعة الماضية، ولكن للأسف الشديد الذى يدير الجماعة الآن هو التنظيم الدولى للجماعة والهدف هو تدمير مصر نهائيا، ولكن لن ينالوا من مصر «وطنا وشعبا» شيئا ليس بسبب ضعفهم فى الحشد أو انتهاء شعبيتهم فى الشارع المصرى ولكن لأن أفكارهم الفاسدة لم تعد تروق لأى أحد بعد أن جربهم هذا الشعب لأكثر من عام مع رئيس فاشل وجماعة حاكمة أكثر فشلا، وأقول للإخوان عودوا إلى صوابكم وارضوا بالأمر الواقع فلن تجدى مظاهراتكم شيئا وسيكون مصير كل دعواتكم القادمة للتظاهر هو الفشل، فلن يتعاطف معكم سوى الإرهابيين من الأهل والعشيرة أما شعب مصر فلن يتعاطف معكم لأنه لا يؤمن بما تتاجرون به هل فهم المرشد والتنظيم الدرس أم مازالوا يعيشون وهم القوة والحشد ليتهم يفهمون.
> قال لى أحد الأصدقاء إنه يتعجب كثيرا من إصرار جماعة الكذب والخداع على المتاجرة بما حدث فى ميدان رابعة ولا أراهم يتاجرون بما حدث فى ميدان النهضة، والدليل أن الشعارات المستخدمة فى مظاهراتهم وكذلك كل أحاديث أعضاء وقيادات هذه الجماعة فى وسائل الإعلام العالمية والمحلية تركز على ما حدث فى رابعة، وتساءل صديقى بسخرية شديدة هل «رابعة بنت حلال والنهضة بنت حرام»؟ أم أن من ماتوا فى رابعة هم إخوان ومن ماتوا فى النهضة هم من الموالى والمشجعين للجماعة؟