عبد الفتاح عبد المنعم

«بديع» مرشد الإخوان الذى حوّل مرسى إلى «كومبارس»

الخميس، 12 سبتمبر 2013 01:00 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فى 25 يوليو 2013 وبعد عزل مرسى عقب مظاهرات 30 يونيو وتدخل الجيش لصالح الشعب، وطبقا لما تناقلته وسائل الإعلام الغربية، فإن أول تقرير سرى تم رفعه للمخابرات الأمريكية عن الأشخاص الذين ساهموا فى انهيار حكم مرسى كان اسم الدكتور محمد بديع مرشد الجماعة، فهو أول من كتب نهاية حكم مرسى لمصر، والدليل أنه رفض كل الحلول التى طرحها الجيش على الرئيس مرسى قبل الإطاحة به، وكان الجيش يخشى من حرب أهلية تأكل الأخضر واليابس، وكان «بديع» هو الوحيد والقادر على إنهاء الصراع السياسى فى مصر والحفاظ على وجود الجماعة لو أصدر أوامره للرجل الجالس فى قصر الاتحادية بتلبية رغبة الملايين فى إجراء انتخابات رئاسية مبكرة، وهو ما كان سيحافظ على تواجد جماعة الإخوان وحزبها السياسى الحرية والعدالة على الساحة السياسية حتى الآن.
جاءت سقطات مرشد الجماعة الدكتور محمد بديع - المسجون حاليا على ذمة عدة قضايا – لتكون البوابة الرئيسية لدخول كل معارضى محمد مرسى فى وصلات هجوم عليه بصفة خاصة وحكم الجماعة بصفة عامة، حيث أعطى المرشد الذى كان من الضرورى أن يختفى بعد نجاح مرشحهم فى الانتخابات الرئاسية، ولكن رغبة بديع فى الحكم والتحكم كانت وراء ظهوره المتكرر الذى كان له أكثر الضرر على مرسى وحكمه، وهو ما أثبتته الأيام، ويبدو أن بديع الذى غره سطوة جماعته والحزب التابع لها وهو حزب الحرية والعدالة على مقاليد الحكم فى مصر، فوقع فى أخطاء وخطايا جعلت قوى وشخصيات سياسية تنقلب على ممثل الجماعة فى قصر الاتحادية، وهو الدكتور مرسى، وتتمثل سقطة بديع الكبرى وصفه للإعلاميين فى مصر بأنهم مثل «سحرة فرعون» وهو الوصف الذى فتح أبواب جهنم ليس فقط على المرشد بل على مرسى باعتباره أحد قيادات الجماعة وعلى نفس المنوال كلما أخطأ بديع، سواء أكان الخطأ لفظيا أو فعليا، فإن رصيد مرسى فى الشارع المصرى ينهار، ونجد معارضيه يستغلون هذه السقطات بهدف الهجوم على الرئيس المعزول، وهو ما عجل بانهياره والخروج عليه ومطالبة مرسى بالرحيل، بعد أن استمر بديع فى سقطاته الغريبة والتى استفزت الشارع كله وطالب بإسقاطه لأن سقوط المرشد كان يعنى سقوط مرسى، وهو ما حدث فى أعقاب مظاهرات 30 يونيو التى لم تطح بمرسى فقط بل ومحمد بديع الذى حول محمد مرسى رئيس مصر إلى كومبارس فى فيلم الإخوان الساقط، وللحديث بقية.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة