صفوت حجازى الشهير بالراكع مقبل الأيادى، يصر على عدم الخروج من الكادر، حتى لو اضطر إلى التعرى فى الشارع قطعة قطعة كما تقتضى رقصة الكباريهات الشهيرة «استربتيز».
تخيلوا أن صفوت حجازى بعد ما قاله وفعله خلال ثورة 25 يناير، وبعد ما قاله وفعله قبل وبعد وأثناء اعتصام رابعة، وبعد انهياره وفضائحه أثناء وبعد القبض عليه، تخيلوا يعود مثل مستر إكس ليلبس قناع الثورى المرابط مزايدا على أسامة بن لادن نفسه فى رسالة عنترية حنجورية نشرها على صفحته الخاصة.
المنظر والمحلل السياسى حجازى ذو الدوجلاس يوضح لنا ما خفى عنا من معضلات الوضع الراهن فى رسالته الاستربتيزية الجبارة، قائلا إن «القضية الآن ليست قضية شخص الدكتور محمد مرسى المعزول، أو منصب رئيس الجمهورية، أو انتماء سياسى أو حزبى، وإنما هى قضية عدل وحرية وكرامة إنسانية». يا سلام هاملت بشحمه ولحمه يطرح علينا الاختيار الفلسفى الأشهر نكون أو لا نكون هذا هو السؤال!
ويواصل حجازى رسالته العصماء موضحا أن «مَن يُسجن الآن ليس بقاتل أو مجرم، وإنما يُسجن من أجل الحرية والديمقراطية، وأن مَن سجن الشرفاء وعزل الرئيس المنتخب واعتقله هم الانقلابيون الديكتاتوريون، ونحن فى السجون لأننا لم نستطع أن نكون شهداء، ونصبر على ما نعانيه أملًا فيما تقومون به من مقاومة لكل ما يقوم به الانقلابيون».
ميزة صفوت حجازى الأساسية إن كانت له أى مميزات، أنه كائن لا يعرف الخجل طريقا إليه، فمنذ ظهر مقبلا أيادى المشايخ وقيادات الإخوان بعد تاريخه فى تقبيل أيادى لواءات أمن الدولة، وزايد على الإخوان فى إخوانيتهم المستبدة وتجاوز الإرهابيين فى تحريضهم على العنف، والآن يعود ليراهن على نسبة سذاجتنا وما إذا كنا مصابين بالزهايمر حتى ننسى فضائحه وكوارثه وجرائمه.
اطمن ياحجازى، نحن نعرف عن الثورة أكثر منك ونعرف عن مصلحة البلاد أكثر منك ونعرف من هم القتلة والإرهابيون والعملاء، تفرغ أنت فقط لوضع جدول لبقية حياتك فى السجن وكيف تحمى نفسك من التعفن والجنون، اللهم لا شماتة.