عصام العريان يتصور أن تسجيلا منه تبثه قناة الجزيرة سيشعل ثورة، سيخرج المتظاهرين فى أرجاء مصر دفاعا عن جماعته.
الثورة الإيرانية اشتهرت بأنها ثورة «الكاسيت»، كان رجال الإمام الخمينى يسجلون شرائط كاسيت له من مقر منفاه فى باريس، ثم يتم توزيعها سرا داخل إيران، ويوما بعد يوم أحدثت التراكم الكبير الذى أدى فى النهاية إلى الثورة الإيرانية عام 1979، كانت إيران حبلى بالثورة، ولهذا شقت شرائط الكاسيت طريقها بنجاح كبير لتصبح وسيلة إعلام الثورة السرى الذى يشحن الجماهير للحظة التى يتم فيها تفجير الثورة.
لم يعد للكاسيت أهمية الآن، الفضائيات هى الوسيلة المثلى، تستخدمها الجماعة لبث أكاذيبها، هناك من يقع أسيرا لها، وعصام العريان الآن يستخدمها من مخبئه، لكنه لا يفهم أن الحقائق على الأرض تسير عكس أمنياته، يتحدث عن الشعب المصرى الذى يريد العزة والكرامة، بينما يتجاهل أن هذا الشعب خرج ضد مرسى وحكم الإخوان لاسترداد عزته وكرامته التى ضاعت منذ أن سكن مرسى قصر الاتحادية، يتحدث العريان عن أن الجيش والبوليس هم الذين لديهم القناصة، وأنهم هم الذين قتلوا المئات من الإخوان، ويتجاهل عمليات الإرهاب التى تتم كل يوم فى سيناء وتؤدى إلى سقوط جنود وضباط.
يقول العريان فى تسجيله التى بثته قناة الجزيرة أمس الأول: «ما يقع فى سيناء رد فعل واضح لتهميش طويل، وعلى الدولة فى بداية الأمر وقوتها المسلحة وقوتها الأمنية أن تكف عن العنف، لكى لا تدع مجالا للعنف المضاد».
هكذا يعيش «العريان» فى أوهامه، وبراحة بال منه يعتبر أن الدولة هى التى تبدأ العنف فى سيناء، وأن الإرهاب الذى يحصد ضباطا وجنودا كل يوم هو رد فعل مضاد لعنف الدولة، يعطى العريان صك البراءة للإرهابيين، يذكرنا بما فعله مرسى حين تم اختطاف سبعة جنود من الأمن المركزى، فأعطى تعليماته بأن يتم تحريرهم مع الحفاظ على حياة الخاطفين، كان ذلك دليلا قاطعا على أننا أمام رئيس يساوى بين الضحية والجلاد، رئيس يفرط فى هيبة دولته وقواتها المسلحة، ولا يحترم مشاعر شعبه، وفيما بعد تأكد مغزى هذا التوجه من مرسى، فكتائب الإرهاب فى سيناء كان يتم تسكينها وعلفها برعاية الإخوان لاستخدامها فيما بعد، ودلت وقائع الإرهاب التى حدثت بعد ثورة 30 يونيو على ذلك.
«العريان» يعيش تخاريفه، فى الوقت الذى يرى فيه الشعب المصرى كل يوم بالصوت والصورة إرهاب أهله وعشيرته، يتحدث عن أن جماعته تريدها «سلمية»، ولا يتصور أن الشعب المصرى يتذكر ما فعلته جماعته من إرهاب أمام قصر الاتحادية، لا يتصور أن كلمات صفوت حجازى: «اللى يرش مرسى بالميه هنرشه بالدم»، مازالت حاضرة فى الأذهان، مثلها مثل تهديدات عاصم عبدالماجد الدموية، ومنها: «سنحشد مائة ألف صعيدى للدفاع عن مرسى»، ومثلها مثل تهديد البلتاجى: «لو عاد مرسى إلى الحكم فسيتوقف على الفور ما يحدث فى سيناء».
«كاسيت الثورة الإيرانية» غير تسجيلات فيديو «العريان»، الفرق بين الحالتين كالفرق بين السماء والأرض، كانت إيران حبلى بالثورة، أما مصر فخرج من رحمها جنين كراهية الإخوان، ليس بسبب التحريض ضدهم، وإنما بسبب كرههم لمصر.
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
فارس المدينة
القصة مش قصة إخوان ... إنهم يسرقون الثورة ؟!
عدد الردود 0
بواسطة:
العالمى
لأ يلدغ الثائر من جحر مرتين ... لأ لرئيس يأت بدون برلمان يسبقه ...
عدد الردود 0
بواسطة:
مصرية
تعليق رقم (1) ياريتك تقولي إسم الصنف !!
إنت عامل دماغ تمام !
عدد الردود 0
بواسطة:
صقر قريبش
اعطينا الاشاره نجيبهم لك في شيكاره....اللي يرش مرسي بالمايه نرشه بالدم
عدد الردود 0
بواسطة:
صقر قريبش
حرمان الشخص من حق اصيل في التعبير عن رايه لا يثبت اكثر من غباء المانع...
عدد الردود 0
بواسطة:
!! المصرى الحر !! اسلام المهدى .
!!!! حــــب الــوطــــــن فـــــرض و الــــدفـــــــــــاع عــنة شــــــرف !!!!!!
عدد الردود 0
بواسطة:
!! المصرى الحر !! اسلام المهدى .
!!!! حــــب الــوطــــــن فـــــرض و الــــدفـــــــــــاع عــنة شــــــرف !!!!!!
عدد الردود 0
بواسطة:
!! المصرى الحر !! اسلام المهدى .
!!! حـــــكـاوى مــــصـريــــــة !!
عدد الردود 0
بواسطة:
!! المصرى الحر !! اسلام المهدى .
!!عــــــودى يــــا مــصـــــــــــــــــر !!
عدد الردود 0
بواسطة:
!! المصرى الحر !! اسلام المهدى .
!!! حـــــكـاوى مــــصـريــــــة !!