كشف فريق من الباحثين الأوربيين عن معلومات جديدة وخطيرة بشأن أضرار تدخين السجائر على صحة الإنسان، وذلك من خلال إحدى المؤتمرات العلمية التى عقدت مؤخراً.
وأشار الباحثون أن التدخين يقلل من العمر الافتراضى للإنسان حتى وإن كان الشخص من المعمرين وتخطى عمره السبعين عاماً، حيث كشفت النتائج أن الأشخاص المدخنين الذين يصل عمرهم إلى 70 عام يفقدون أربعة سنوات إضافية من أعمارهم بشكل افتراضى مقارنة بالأشخاص الذين لم يدخنوا إطلاقاً.
وتابع الباحثون أن ذلك لا يعنى بأى شكل من الأشكال عدم تأثر وتضرر هؤلاء الأشخاص من التدخين، حيث كان بإمكانهم أن يعيشوا أربعة أعوام إضافية بشكل افتراضى إن لم يكونوا من غير المدخنين، مضيفين أن هذه النتائج تعطى أملاً قوياً للمدخنين كى يقلعوا عن التدخين، وأن الوقت مازال أمامهم ولم يعد الأمر متأخراً إطلاقاً، بل أنهم سيجنون بالتأكيد فوائد طبية كبيرة مهما كان العمر الذى أقلعوا فيه عن التدخين.
ودلل الباحثون على ذلك، وكشفوا عن فوائد صحية رائعة للغاية لهجر تلك العادة الضارة، والرائع أنها تحققت على المدى القصيرة من ترك السيجارة، حيث كشفت النتائج أن العديد من الأضرار المادية الواقعة على الخلايا البطانية للأوعية الدموية تختفى بمجرد الإقلاع عن التدخين لمدة قصيرة لا تتجاوز ثمانية أسابيع.
وأردف الباحثون أن مستويات السيروتونين داخل تلك الأوعية الدموية تظل مرتفعة للأسف عقب الإقلاع عن التدخين، وهى تساهم فى رفع فرص تكوين الجلطات والإصابة بتصلب الشرايين، وبالتالى يعتقد الباحثون أن تلك الفترة القصيرة غير كافية لمنع فرص الإصابة باحتشاء عضلة القلب أو الأزمة القلبية بشكل كلى، رغم حدوث نتائج رائعة بشكل مبدأى على صحة الأوعية الدموية.
وأذيعت هذه النتائج خلال المؤتمر الذى عقدته الجمعية الأمريكية لأمراض القلب، وذلك فى الحادى والثلاثين من شهر أغسطس الماضى.
عدد الردود 0
بواسطة:
وحيد طنطاوي
الحمد لله اقلعنا