تردد فى الأيام الأخيرة اقتراح بأن تكون الانتخابات الرئاسية والبرلمانية فى يوم واحد.. وافق بعض القوى السياسية، وعارض البعض الآخر الاقتراح.. وأظن أن الاقتراح له بعض السلبيات والإيجابيات التى لابد أن نقرّ بها، وعلينا أن نجد آليات لمعالجة السلبيات إذا وجدنا أن الاقتراح له إيجابياته الأكثر وعليه توافق. أما عن إيجابيات حدوث الانتخابات الرئاسية والبرلمانية فى يوم واحد فتتلخص فى:
- تقليل فترة المرحلة الانتقالية، مما سيؤدى إلى سرعة تسليم السلطة للمدنيين، والعودة إلى الاستقرار، والخروج التدريجى من الأزمة الاقتصادية، وانتعاش السياحة، وسرعة وضع الملامح الأولى لكل أشكال النهوض الاقتصادى.
- سرعة تخفيف ما يطلقون عليه الضغوط الغربية التى لا تشكل لى أنا أى أهمية الآن، لأننى على اقتناع بأن الغرب يضغط، أو لا يضغط، من أجل مصالحه فقط، ومصر ستنهض الأيام والأشهر المقبلة إن شاء الله، وسيتحولون تدريجيًا فى آرائهم من أجل مصالحهم مع أكبر دولة فى الشرق الأوسط والعالم العربى.
- تجنب أى تأثير لأغلبية البرلمان على الانتخابات الرئاسية، سواء على تشكيل الحكومة وما يمكن أن يرتب عليه من دعم مرشح رئاسى، أو إدارة الانتخابات نفسها.
- من أهم المميزات هو التوفير فى ميزانية الدولة تكلفة عمليتين انتخابيتين فى انتخابات واحدة.
- تسليم السلطتين التنفيذية والتشريعية فى وقت واحد، مما يرسى مبدأ الديمقراطية، والفصل الفورى بين السلطات، وعدم تمركز السلطتين فى مكان واحد ولو لفترة قصيرة.
أما عن سلبيات عقد الانتخابات الرئاسية والبرلمانية فى يوم واحد:
أولا: أعتقد أن التحدى الأكبر هو صعوبة التدابير الأمنية، والازدحام الشديد فى اللجان الذى سيؤدى إلى مشقة على الناخبين، مما يؤدى إلى قلة الكتلة التصويتية فى الانتخابات.
ثانيا: عدم وجود خبرة كافية لفرز التصويت فى الانتخابات الرئاسية والبرلمانية فى الوقت نفسه.
وأعتقد أننا فى أولا وثانيا نحتاح من الحكومة والأمن إيجاد حلول ابتكارية لمواجهة ذلك، وأن تنشر خطة محكمة وبديلة، وأن تعلن عن تفاصيلها بكل شفافية حتى يقتنع المواطنون بجدية هذه الانتخابات، ومصداقية نتائجها. ولا أعتقد أن هذا يصعب على الحكومة الحالية لو شكلت لجنة لإدارة ذلك، ووجهت موارد الدولة ومؤسساتها لتنفيذ ذلك.
ثالثا: إن هذا سيكون مخالفًا لخريطة الطريق الموضوعة، مما قد يؤدى إلى فوضى وبلبلة وعدم استقرار، وذريعة لزيادة حجم المظاهرات والاعتراض. ولكن إذا تمت مواجهة أولا وثانيا بحكمة بالغة فأعتقد أنه ستكون هناك وسائل عديدة إعلامية وجماهيرية يمكننا انتهاجها لتجنب أى احتجاج وإبراز فوائد وإيجابيات الاقتراح للدولة وللمواطن، وإقناعه بالحجج والبراهين ذات المصداقية.
رابعا: عدم وجود فترة كافية للتسويق لمرشح رئاسى واحد تتفق عليه الأغلبية لضمان عدم تفتيت الكتلة التصويتية الشعبية الداعمة لـ30 يونيو، وخصوصا أنه حتى الآن لم يطرح بشكل جدى أى اسم كمرشح محتمل.
خامسا: احتمال أن يكون هناك طعن قانونى على هذا الإجراء، وهذا مما يجب دراسته وتجنبه بكل الوسائل الممكنة، وأن نقف ونتصدى ضد أى طعن فى الانتخابات المقبلة لأنها ستؤدى إلى كارثة البلد لا يحتملها.
ومن هنا أعتقد أننا بإمكاننا أن ننفذ هذا الاقتراح بأن تعقد الانتخابات البرلمانية والرئاسية فى يوم واحد.. لكن هناك العديد والعديد من التدابير الأمنية والإستراتيجية والإعلامية والجماهيرية والإدارية التى يجب مراعاتها، وإيجاد آليات عملية لتنفيذها قبل الإقدام على تنفيذ ذلك.
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
أمل
هل مازال لك دور
عدد الردود 0
بواسطة:
الشعب الاصيل
الاقتراح ممتاز ولكن يصعب تنفيذه فى ظل الظروف الصعبه التى نواجها -ايضا التكيف القانونى مهم
بدون
عدد الردود 0
بواسطة:
الشعب الاصيل
اخشى ان تكون الانتخابات القادمه مسرحا لصدام حقيقى مع الاخوان - لابد من التامين الجيد
بدون
عدد الردود 0
بواسطة:
عبد الحق
مطلوب دستور متوازن
عدد الردود 0
بواسطة:
ماهر غازى
والله الانتخابات لا تهم احد من الشعب غيركم...
عدد الردود 0
بواسطة:
على برهان سفير سابق
الأمريكان أفتعلوا بمصر ثورة فى 25 يناير بواجهه ليبرالية لتوصيل الأخوان للحكم
عدد الردود 0
بواسطة:
على برهان سفير سابق
الأمريكان أفتعلوا بمصر ثورة فى 25 يناير بواجهه ليبرالية لتوصيل الأخوان للحكم
عدد الردود 0
بواسطة:
سيد المصرى واحد من الشعب المصرى
قلبك قوى على المصريين ! الا تصلك الرسالة ان كل الشعب المصرى مش طايقك !!
عدد الردود 0
بواسطة:
سيد المصرى واحد من الشعب المصرى
قلبك قوى على المصريين ! الا تصلك الرسالة ان كل الشعب المصرى مش طايقك !!
عدد الردود 0
بواسطة:
دكتور حسن
خليكى فى حالك يا ست انتى ! دورك أنتهى فى الخراب الذى حدث بعد 25 يناير !!