أصبحت على يقين أن حبوب الهلوسة الإخوانية، المعروفة باسم حبوب الشرعية التى حاولت الجماعة ترويجها بعد سقوط دولتهم وعزل مندوبهم بقصر الاتحادية محمد مرسى، والحقيقة أننى أشك فى كل نوايا الإخوان تجاه الوطن حتى لو كانت باسم الشرعية أو حتى الشريعة، لأننى أعتقد أن ما يقوم به أعضاء الجماعة من إشعال نار الفتن بهدف ضرب الاستقرار فى مصر ليس من الشريعة وليس من الشرعية، فمن كان لديه شرعية وانتزعت منه فى مظاهرات شعبية فعليه أن يقوم بتصحيح مساره، لأن الأمة اجتمعت عليه وعلى خطاياه وهو ما ظهر فى مظاهرات الغضب فى 30 يونيو.
ولكن أن تظل الجماعة تتآمر ضد الوطن، معتقدة أنها بهذه الطريقة ستعيد الشرعية أو الشريعة، والأخيرة ظلت بعيدة عن أجندة الجماعة عندما كان مندوبها يحكم مصر، وهو ما يجعلنى أعيد التأكيد على أن الإخوان يتاجرون بحبوب الهلوسة أو حبوب الشريعة والشرعية التى مازالت قيادات الإخوان سواء من بالسجون أو من بخارجها يلعبون عليها ويخدعون أنصارهم لكى يستمر استنزاف مصر داخليا وخارجيا وهو الهدف الحقيقى الذى بسببه تحاول الجماعة نشر حبوب الهلوسة بين السوقة والعامة بعد أن فقدوا نفوذهم داخل الجامعات والنقابات، بالرغم من محاولة أتباعهم القيام وبشكل يومى بمظاهرات ومسيرات تضم أعضاء الجماعة فقط بعد أن ابتعد أغلبية الشعب المصرى عنهم لقيام قادتهم بجرائم لن يغفرها لهم هذا الشعب الطيب الذى لم يكن يستحق كل هذا من الجماعة التى تعاطفنا جميعا معها أيام حكم نظام مبارك، بعد أن خدعونا بأنهم البديل المتحضر للحزب الوطنى وللإرهابيين، ولكن اكتشفنا عكس ذلك بعد صول هذه الجماعة لسدة الحكم، والنتيجة أنهم فقدوا الشرعية قبل عام من الحصول عليها وهو ما أصابهم بالجنون فلجأوا إلى حبوب الهلوسة الإخوانية «الشرعية والشريعة سابقًا» واختارو شباب الإخوان فى الجامعات ليخوضوا معارك القيادات الفاشلة.
وإذا كانت قيادات الجماعة الآن تحاسب على جرائمها فإنها تريد الآن توريط شباب الجماعة فى نفس الجرائم التى ظهرت مؤخرا بعد اعتداء أعضاء الجماعة من الطلاب على فضيله مفتى الديار السابق الدكتور على جمعة أثناء تواجده فى كليه دار العلوم، حيث كان يؤدى واجبه بالإشراف على رسالة ماجستير لأحد الطلاب، ولكنه فوجئ بقيام طلاب الإخوان الذين تناولوا حبوب الهلوسة الإخوانية بالهجوم عليه بالسب والقذف، بل الضرب، وهى جريمة كبرى فى حق عالم جليل كل جريمته فى نظر الإخوان أنه وقف مع الجيش والشعب ضد الإخوان، وهو خلاف فى الرأى، ولكنه قوبل بالضرب والسب من جيل الشباب المغيب بحبوب الهلوسة الإخوانية وهم نواة للتطرف والإرهاب لو استمروا فى هذه الجرائم التى يقف وراءها قيادات الإخوان.
عبد الفتاح عبد المنعم
حبوب الهلوسة الإخوانية.. «الشرعية والشريعة سابقاً»
الخميس، 26 سبتمبر 2013 12:09 م