التحكيم المصرى يستعيد بريقه.. ثورة فى اكتشاف قضاة ملاعب جدد.. ارتفاع ملحوظ فى المستوى البدنى للحكام، كبارا وصغارا.. لجنة تضم شخصيات مجتهدة نزيهة متجانسة.. كلها حقائق لا يختلف عليها أحد من المتابعين للكرة المصرية خلال الموسم المنقضى الملغى، الفضل فيها جميعا لعصام عبدالفتاح عضو مجلس إدارة اتحاد الكرة والمشرف على ملف التحكيم، وكذلك مساندة زملائه بمجلس الجبلاية.
ووسط كل هذه الإنجازات الملموسة يصطدم عبدالفتاح بالاختبار الأصعب لأى مسؤول عن التحكيم وهو القائمة الدولية التى كثيرا ما شابها سقطات ومجاملات «لوثت» تاريخ رموز كبيرة.. ولذلك حرص الرجل العسكرى عبدالفتاح على أن تكون الاختيارات الأولى للدوليين والمرشحين لدخول القائمة أمام لجنة من الاتحاد الدولى، وبالفعل أقيمت بشفافية واضحة ونجح الكثيرون من المتميزين كبارا وصاعدين، وأخفق بعض الكبار أمثال فهيم عمر وياسر عبدالرؤوف وأيمن دجيش وتامر درى وأحمد العدوى بخلاف اعتذار سمير عثمان، وأصبح الجميع يترقب اختبار الإعادة المحدد له يوم 12 ستبمبر المقبل، ويفاجأ الجميع بموقف غريب غير مبرر من عبدالفتاح بالإعلان عن اختيار استثنائى لحكم صاعد هو إبراهيم نور الدين يراه الخبراء الأفضل من بين الصاعدين.. والاختبار بحجة أن نور الدين كان مريضا وقت الاختبار الأول، وهنا اشتعل الموقف وزادت علامات الاستفهام والتساؤلات «لماذا اختبار خاص لحكم واحد» وكان الرد الصادم من عبدالفتاح أن الاختبار للثلاثى المريض نور الدين والدولى أحمد ساهر وهشام العسقلانى ولكن تنكشف الحقيقة بأن هذا الثنائى ساهر يعانى من إصابة فى فقرات الظهر تهدد حركته والعسقلانى فى مرحلة استشفاء من حادث سيارة، أى أن الاختبار ملاكى لحكم بعينه فى مشهد غريب أثار سخط زملائه الذين ينافسون على الشارة الدولية الذين قالوا «لماذا لا يختبر فى الإعادة أو فى ظروف مماثلة للتى عايشوها بوجود لجنة دولية؟».
عبدالفتاح الصح واضح ومعروف للجميع وإنجازاتك لا يختلف عليها أحد.. لكن الاختبار الصعب فى القائمة الدولية، فحافظ على الشفافية واحذر من مقصلة التاريخ التى لا ترحم.
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة