هل ارتاح الآن أصحاب نظرية السيراميك اللى بيزحلق كل من يمشى عليه وهو مبتل؟.. هؤلاء الذين يتسلمون "البِدل" من "الدراى كلين" ليتوجهوا إلى الاستوديوهات معلقين محاولة إنقاذ الشعب من الإرهاب المسكين ياعينى اللى مهوش إلا شوية قنابل ومدافع جرينوف وفخاخ وقناصة مأجورين، معتبرينها لا تراعى حقوق الإنسان.. ولا تحاول عقد مصالحة، وكمان عايزه تقص الناس الجميلة اللى همها الأول تخفيف عدد الشعب قتلا وإرهابًا!
هل ضمائر أصحاب بعض "دكاكين" "حموم الإنسان" راضية الآن عن المصالحة بالتفخيخ والتفجير.. وبتر ساق طفل كان يأمل أن يمشى عليها نحو مستقبل أفضل، ناهينا عن إزهاق الأرواح والرعب الذى يحاولون نشره باعتباره ديمقراطية فاعلة يجب أن تسود.
إلى كل هؤلاء نقول: يا أيها الخجل أين حمرتك، وهل بعثتم بها لتضاف إلى حمرة دم المصريين النبلاء؟!
أقول لا حول ولا قوة إلا بالله.. لكن على أى حال، النصر قادم لا محالة ومصر ستبقى دائمًا بخير وسلام عفية قوية محروسة منورة رغم كلفة محاربة الإرهاب الأسودالجبان المتستر فى "حموم" الإنسان.. وسيظل كل من يدخلوها سالمين مصداقًا لوعد الله.. ومن أصدق من الله قيلا.
قدمت ما كان يجب أن أنهى به كلمات أرى أنه آن الأوان كى أنطق بها مادام القلم هو سلاحى وسلاح فصيل أشرف بالتواجد مع مخلصيه هو الصحافة، لإننى أود أن أتوجه برسائل عدة لأشخاص بينهم من يمتلك أسهما عظمى فى بنك الثقة، وقليل منهم أمام ممن يعتمدون سياسة مسك العصا من منتصفها، أو أصحاب المواقف الرمادية، وقبل وبعد الكل المتاجرون بدماء المصريين، والذين يملئون أقلامهم بحر أحمر يلون دماءنا الغالية، ويرسمون ميكياجًا فى الاستوديوهات تغلب عليه أيضًا حمرة دم المصريين.
أعود لأقول لأصحاب الكلام العبثى عن هذه الهدنة وقت ملاقاة عدو خسيس، والمصالحة مع أباليس.. احتموا إلى الأبد.. أو قولوها الآن.. فإذا كان الأهم أن تحتفظ بكل قواميس حقوق الإنسان لننفذ كل سطر فى صفحاتها، فعلى الجميع أن يطبق كل قوانين الحق التى تحفظ للأرض طهارتها، وللنفس البشرية حقها فى الحياة، وللمواطن حق السكينة والعيش فى أمان، فإذا كان ضبط البعض اعتداء على حقوق الإنسان.. فماذا تقولون عن قتل البعض.. فهل من تدافعون عنهم إنسان.. والآخر وحاش لله حيوان لمجد أنه يريد العيش بكرامة وحرية وجرأة؟!
اتركوا مصر تبنى دولة قانون.. وسنكون مستعدون لدفع كلفة التحرير من الإرهاب، فلا بأس من التضحية.. وهى عادة خسيسة موجودة فى كل العالم مدعى التحضر، تفجير فى شارع أو مترو أو سينما.. لدرجة دور العبادة التى لم تنج من أيدى أصحاب الخسة.
لا تغرسوا حروف كلماتكم كأسنان الوحش فى جسم الدولة التى لا تزال تحاول النمو، فترهبوا كل من يحاول قطع يد الإرهاب الأسود الذى ظهر جليا عندما لم يعد هناك ستار البشر ، فقد أنفض أغلب الناس الذى كان الإرهاب المسلح يندس وسطهم، فماذا حدث؟! وانكشفت العصابة، وليقل لنا بتوع الدكاكين هى دى كمان مظاهرات وتعبير عن الرأى؟!.. آه ربما يكون تعبير عن رأى الإرهاب فى أن من يستحق الحياة هى العصابة ورجالها!
إذا كان هذا هو منطق أغلب من هم حولى من أهالينا وأغلبهم بسطاء، لا يتحدثون بـ:"أن هذا.. ولا بيد أن "ولا حتى وهو كذلك".. هؤلاء قالوا لى لماذا لا يترك من يخرجون للدفاع عن هموم الإنسان الدولة تحمينى ولماذا يحمون حتى لو كان عن غير قصد الإرهاب؟!
الحقيقة لم أجد ما أقوله لهم إلا أن أعدهم بالكتابة متوجها أيضا للدولة إلا تراعى فى حق المواطن فى العيش "كامل الجسد".. والعيش من أساسه لومه متبنى للإرهاب، وأن تعطل أن فصل فى.. قاموس حقوق الإنسان يتحدث عن حماية الإرهاب المتستر فى ثياب المعارضة.
لهذا فعلى الدولة أن تجد صيغة واضحة وخاصة أننا نعيش فى وطأة الطوارئ والحظر لتحمى الناس، لا أن تكون الطوارئ والحظر لصالح الإرهاب.
لا تنسوا يا سادة أن مصر الستينات وقبلها بأعوام واجهت نفس النسخة من الإرهاب، لذا دعونا نعود قليلا لنلقى الضوء على حدث بسيط .. فوقت الشدة وما دمنا نشعر بأن الحاكم عادل وشعبى يجب أن نترك له الفرصة.
الأستاذ الكبير مصطفى أمين تمت أدانته فى مطلع الستينات فى قضية تخابر، لأنها أثناء لقاء بالسفير الأمريكى قال له يمكنك الضغط على ناصر بـ القمح، ولم يقل بالسلاح ولا بالقتل ولا يحزنون، ولم تقم الدنيا وظلت جالسه.
فالأستاذ رحمه الله لم يكن أعز على الحاكم من المصريين مع خالص الاحترام والتقدير.
أيضا عندما رفضت الجماعة العمل السياسى، وبدأ بعض مش هانقول كل منسوبيها أو جناحها العسكرى معاركه فى المعارضة بالرصاص والحرق تم حظرها.
إيه الغريب وإيه العجيب فى المشهد الرمادى من البعض خشية هجمة من هنا، وأخرى من هناك، هل يجوز أن يقال على مصر غير أنها آمنة، مطمئنة؟ بالطبع لا .. وألف لا.
يا سادة يا حكومة.. يا حكومة الناس فوضتكم بعد الله رب العالمين، فلا تخشوا فى مصر لومة فاسد، ولا أقوال مستفيدة أو مستغل أو مأجور.. كونوا عند حسن الظن يرحمكم الله.
أما لم يعطون غطاء لهذا الإرهاب ، فلا أجد ما أقوله، لكن خير ما قيل هو قول الإمام على بن أبى طالب كرم الله وجهه "أن الموت يعمنا والقبر يضمنا.. والقيامة تجمعنا.. وإلى الله مرجعنا فيحكم على عملنا وهو خير الحاكمين.. فهل عملتم لهذا اليوم؟
أما الوطن فرجاله لا يحتاجون أمثالكم، ويأتى يوم يندم رمادى اللون على كل ما فاته.. أن للنصر منتظرون.
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة