بالذمة فى دولة تفرض حالة الطوارئ وتعلن حظر التجول، لأنها فى حرب معلنة مع الإرهاب، ثم تسمح للإهاربيين وأنصارهم بالتجمع وتنظيم مسيرات، ومظاهرات، وقطع الطرق، وإشعال إطارات السيارات فى عرض الشوارع، و«الاستلواح» لما بعد مواعيد الحظر؟
بالذمة فى دولة تفرض حالة الطوارئ وتعلن حظر التجول لتتعقب الإهاربيين ومن يدعمونهم، ثم تعلن فى كل تصريح رسمى أنها مستعدة للتصالح؟ هتقول ما هو رئيس الحكومة بيقول إن المجرمين سينالون عقابهم، طيب أسألك هو فى إخوانى مثلاً يقدر يعصى أمرًا من قائد مجرم زى البلتاجى، أو قيادى مخضرم فى الإجرام زى عصام العريان، أو حتى أى عيل تافه من القيادات الوسيطة رضع مع لبن أمه إن الجماعة أهم من البلد وإن طاعة قياداته عمياء؟
دولة إيه دى اللى تمد إيدها بالمصالحة مع متطرفين وإرهابيين فيردون عليها بالسيارات المخففة، والاغتيالات واستهداف أقسام الشرطة ومعسكرات الجيش، ويفضل رئيس حكومتها الموقر يقول «مصالحة.. مصالحة» عمال على بطال.
دولة إيه دى اللى تسمح أصلًا بوجود إخوانى منظم خارج السجون بعدما اقترفوه فى حق الوطن من عمالة صريحة، وطلب استعداء للقوى الغربية الاستعمارية علينا، ودعوة أساطيل الناتو إلى ضرب جيشنا الوطنى، واحتلال البلاد لإعادة التافه مرسى إلى الحكم!
يا عالم ياللى فوق استرجلوا يرحمكم الله، وتعاملوا بالحسم والقوة مع هؤلاء التكفيريين الإرهابيين الذين لا يرحمون طفلاً أو شيخًا أو امرأة، ولا يميزون فى عماء بصيرتهم بين مواطن يؤدى واجبه فى حماية الناس، وبين مواطن يمشى فى حال سبيله، وكأنهم يستهدفون عموم المصريين لإذلالهم كما قال الإهاربى الخائن محمود غزلان.
يا عالم ياللى بتحكموا، إياكم أن تسمعوا لأى سياسى «...» من بتوع الأحزاب الكرتونية اللى وقعوا علينا بالباراشوت ويرددون النسخة العربية من خطاب أوباما.
وإياكم أن تلقوا بالاً لأى من النشطاء الـ«...» أصحاب السبوبات والدكاكين الحقوقية الذين يضبطون الموجة على اتجاه التمويل، ولونه ورائحته، والمهم الزبون الخواجة عايز إيه «مش مهم حتى لو غارت البلد لا قدر الله فى داهية»!
باختصار، مطلوب وقفة حاسمة من كل قطاعات المجتمع وراء الشرطة والجيش فى حربهما ضد الإرهاب، ومطلوب من ببغاوات وعناكب وعقارب وحمزاويات وخفافيش السياسة أن يخرسوا خالص لأن روائحهم العفنة تزكم أنوفنا، وسوف يلقنهم الشعب المصرى الذكى دروسًا لم يتعلموها فى بيوت أبوهم، أو مراكز أبحاث الخواجات.. والأيام بيننا.