آفة هوجة يناير أنها ألغت القانون، ولم يعد أحد يحترمه، وكل من يريد شيئا يفعله، وبالرغم من أننا كشعب تخلصنا من الحاكم الفاسد مبارك، والفاشل مرسى، فإننا لم نتخلص بعد من أم الآفات وهى ظاهرة البلطجة والباعة الجائلين الذين استولوا على كل شىء فى القاهرة، ومن لا يصدقنى يذهب إلى منطقة وسط البلد، التى كانت نموذجا للجمال وممشى للأحبة وكان هذا قبل 25 يناير، ولكن وبعد الانهيار الأمنى، تحولت إلى ساحة للبلطجية والباعة الجائلين، والحقيقة أن حكم العسكر فى فترة تولى المجلس العسكرى، وحكم الإخوان، والنظام الحالى، فشلوا جميعا فى اجتثاث هؤلاء البلطجية والباعة الجائلين من على أرض مصر، وأصبح وجود هؤلاء بمثابة القنبلة التى ستنفجر فى أى وقت، بل إننى أرى هؤلاء البلطجية ومعهم الباعة الجائلون أخطر على مصر من الإخوان، وكل من يعارض ما حدث فى 30 يونيو، لأن هؤلاء الباعة ومعهم البلطجية يروا أنفسهم أقوى من سلطة الدولة وفوق القانون، ويكفى سيطرة هؤلاء على ميدان التحرير الخالى الآن من المتظاهرين، ولم يعد هناك أحد سوى البلطجية وباعة الشاى والباعة الجائلين الذين حولوا هذا الميدان إلى وكر لكل أنواع الرذائل، بداية من بيع المخدرات، مرورا بالتحرش، انتهاء بممارسة الجنس مقابل مبالغ مالية، وهو ما يجعلنا ننادى بضرورة تطهير هذا الميدان من هؤلاء، خاصة أن مظاهرات 30 يونيو انهت ظاهرة المتظاهرين الذين يحتلون الميادين تحت زعم الثوار، والكلام الفاضى الذى أدى إلى تدهور الأحوال منذ هوجة يناير وحتى الآن.
لقد أصبح من الضرورى القضاء على تنظيم البلطجة الذى يحتل ميدان التحرير ومنطقة وسط البلد، وأن يكون للدولة الصوت العالى، ويتم تحرير هذه المناطق من الباعة والبلطجية الذين افترشوا كل مكان فى مصر، ووصل الأمر إلى احتلالهم منطقة الإسعاف، وأمام نقابة الصحفيين، ودار القضاء العالى، ومن يقترب منهم يقوموا باستخدام السلاح النارى والأبيض ضده، والحل الآن هو طرد هؤلاء والعمل على توفير أماكن بديلة لمن لم يتورط منهم فى أى أعمال بلطجة.
إذن الحل الآن والذى يجب أن يتواكب مع مرحلة تطهير مصر من الإخوان هو أن يتم تطهير مصر أيضا من البلطجية والباعة الجائلين الذين استولوا على كل شبر فى مصر.