بدعوة كريمة من الخبير التنموى جمال يوسف، وأعضاء مجلس إدارة جمعية «أنا مصرى»، قمت بإدارة ندوتين عن مشروع الدستور المصرى، فى قنا والأقصر، تحدث فيهما د. عمرو هاشم ربيع، نائب رئيس مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، يومى الخميس والجمعة الماضيين، فى قنا كان الحضور يفوق المائتين تجمعوا فى حالة اجتماعية شبه عائلية، وبعد أن طرح د.عمرو هاشم رؤيته الموضوعية لمشروع الدستور، طرح الحضور أكثر من عشرين سؤالا، تناولت مختلف الأبواب، وكانت النساء فى مقدمة من طرحوا الأسئلة، أحد عشر سؤالا أغلبها كان عن الشباب والحريات، وتناول الشباب بالتساؤل مواد القضاء العسكرى، وسلطات الرئيس، فى حين طرح الرجال أسئلة خاصة بالاقتصاد والزراعة، والمقومات الرئيسية.
من قنا إلى الأقصر، حيث قدم أيضاً د.عمرو رؤيته للدستور وسط حشد من مثقفى وشباب المدينة يتجاوز المائة وخمسين «أقصرى» أغلبهم من الشباب، وعلى عكس قنا كانت الغلبة فى الحوار للرجال، ثلاثة وعشرون متحدثا لم تتخللهم سوى فتاة واحدة، ولكن أسئلة الأقصريين غلب عليها الفقه الدستورى والمقومات الأساسية وباب القضاء العسكرى، إلا أنه كما فى قنا كذلك فى الأقصر، الجميع، رغم اختلافهم مع بعض مواد المشروع، لكنهم أكدوا أنهم سوف يصوتون بـ«نعم» للمشروع، وأبدوا رغبة شديدة فى أن تكون نسبة الحضور والمشاركة أكثر من %60، وألا تقل نسبة «نعم» للدستور عن %75، وفى المحافظتين لفت نظرى أن مواد الهوية التى نالت الغلبة فى تساؤلات القاهريين لم يتوقف أمامها أحد فى قنا أو الأقصر. فى قنا والأقصر لا يوجد أى أثر للكتابات المعادية للقوات المسلحة وللسيسى، تلك التى توجد فى القاهرة، لا مظاهرات ولا قطع طرق، ولا إخوان، إلا أن الأقصر تعانى معاناة شديدة من تراجع السياحة، الجميع متأثرون، إلا أن الأقصرية ينتظرون نتائج زيارة أشتون وعائلتها للمدينة، وطرح قادة المدينة العديد من المقترحات لترويج السياحة وأبرزها الرحلات المدرسية، وتدخل المنظمات الأهلية فى دعم المشاريع الصغيرة للشباب، والحرفيين، والمراكبية، وسائقى الحناطير، وغيرهم، وتقوم جمعية «أنا مصرى» بدور كبير فى محاولات دعم الشباب والشابات استعدادا لمعركة المحليات المقبلة، قنا والأقصر والصعيد تنتظر موسم الهجرة للجنوب.
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة