الضربات "الموجعة" التى نفذتها مؤخراً أجهزة الأمن تجاه أعضاء تلك العصابة الإرهابية التى تحمل اسم "جماعة الإخوان" أسهمت وبشكل كبير فى إرباك من تبقى من قادة تلك الجماعة الإرهابية وربما تسببت فى إفساد العديد من الخطط "الجهنمية" التى تم إعدادها بخبث شديد للتنفيذ فى توقيتات "حرجة" مثل أعياد الأخوة المسيحيين، أو أثناء امتحانات نصف العام فى الجامعات والمدارس إلى جانب موعد الاستفتاء على الدستور لإفساد فرحة المصريين بهذا الدستور الجديد الذى يأتى فى طليعة إنجازات ثورة 30 يونيه التى أطاحت بنظام الإخوان المستبد.
لقد نجحت أجهزة الأمن خلال الفترة القليلة الماضية إلى حد كبير فى "كسر شوكة" المنتمين لتلك الجماعة الإرهابية بعد القيام بـ "كسر عين" قادتها ورموزها ومن كانوا يطلقون على أنفسهم "دعاة الشرف والفضيلة" حيث قامت الأجهزة السيادية بفضح علاقاتهم "المشينة" بدول أجنبية وبدول عربية أيضاً كانوا قد أبرموا معها اتفاقات "غير منطقية" جاءت بالطبع على حساب "شرف" الوطن ووحدة وسلامة أراضية وهو ما يندرج تحت اسم "الخيانة العظمى" .
وعلى الرغم من ذلك فإننا ما زلنا نرى بعض فلول "الإرهابية" الذين يخرجون فى مسيرات "محدودة" ليعيثوا فى الأرض فساداً وليعكروا صفو المواطنين البسطاء فى الشوارع وفى البيوت أيضاً، فما ذنب الأسر "المحترمة" التى أصبحت تسمع عبارات السباب والشتائم وهم داخل منازلهم، فقد دأب أعضاء هذا التنظيم الإرهابى على التفوه بألفاظ خادشة للحياء خاصة وهم يهتفون ضد رجال الشرطة وجنود القوات المسلحة الذين هم فى حقيقة الأمر أشرف منهم بكثير فهم على الأقل يعرضون حياتهم يوميا للخطر وهم يؤدون واجبهم لحفظ الأمن وحماية الممتلكات العامة والخاصة ووقف نزيف العمليات التخريبية التى ينفذها أصحاب "اللحى الطويلة"، تحت ستار الدفاع عن الإسلام وهم فى حقيقة الأمر أبعد ما يكون عن الدين الصحيح.
والشئ المؤسف حقاً أن مسيرات ومظاهرات فلول "الإخوان" قد تحولت فى الفترة الأخيرة إلى " وصلة ردح " لم نكن نسمعها من قبل إلا حينما يأخذنا حظنا العاثر وندخل "دون قصد" فى إحدى المناطق المشبوهة، وهو ما يدعونا إلى التساؤل: كيف يسمح قادة هؤلاء "المأجورين" بأن يقوم بعضهم بسحل "جندى شرطة" ويجردونه من ملابسه ويكتبون على جسمه عبارات خادشة لا يجب أن تصدر على الإطلاق ممن يتحدثون باسم الدين وتكسو جباههم "زبيبة" الصلاة التى ربما تكون هى أيضاً من صنع " الفوتوشوب" لتكتمل عناصر الخداع الذى عشناه فى ظل حكم الإخوان، حين توسمنا فيهم الخير من قبل وصدقنا شعارهم "نحمل الخير لمصر" والذى فوجئنا فيما بعد بأنه " نحمل الخيبة لمصر" .
أعتقد أن خروج تلك المسيرات الإخوانية "المحدودة" بهذه الروح العدائية للمجتمع ككل وليس للشرطة والجيش فقط هو بمثابة إعلان واعتراف بالضعف الذى وصلت إليه بل هو مؤشر قوى على أن الأيام القليلة المقبلة وبعد الإعلان الشهير للحكومة بأنها أصبحت جماعة إرهابية ستشهد أيضاً الإعلان الرسمى عن أن "الجماعة" أصبحت فى ذمة الله.. فها هم يصرون الآن على الخروج فى التظاهرات "غير السلمية" ضاربين بقانون تنظيم التظاهر عرض الحائط وكأنهم يقولون "يا قاتل يا مقتول" .
لذا أرى أنه طالما وصل بهم الأمر إلى هذا الحد من التهور والاستهانة بالدولة فقد آن الأوان لتختار لهم الخيار الثانى وهو" مقتول" إن شاء الله، حتى يتم "تنظيف" الشارع من هذا الانفلات ونعيد الحياة مجددا إلى جسد الوطن الذى تألم كثيراً وعانى كثيراً من جراء أفعالهم، التى لن يغفرها لهم الله والتى سيظل التاريخ بسببها يذكرهم بكل "سوء" وربما يصفهم بأسوأ الأوصاف.