أرى أنه قد آن الأوان كى نعمل ونبدأ فى إعادة بناء ما تم هدمه على مدار ثلاث سنوات متتالية.. أرى أنه قد آن الأوان أن نتحد نحن المصريين جميعا مرة أخرى على قلب رجل واحد فقط بدلا من التشتت الذى لم يأخذنا خطوة واحدة للأمام بل رجع بنا آلاف الأميال إلى الخلف دون جدوى ودون سبب واحد منطقى.. أرى أنه قد آن الأوان أن نمسح من القاموس المصرى بعض المصطلحات الدخيلة عليه من عينة ثوار وأحرار وعسكر وفلول وائتلاف وعهد بائد ودم ونار واعتصام وتظاهرات فئوية وما إلى ذلك من عبث.. أرى أنه قد آن الأوان أن ينتهى عصر الفوضى والتقسيم وغلق الميادين والشوارع وتشويهها بكتابات ورسومات على الجدران وحرق وتدمير المنشآت والسير عكس الاتجاه.. أرى أنه قد آن الأوان أن ننبذ كل شتام وكل شمات وكل بطل من ورق قام بخداع الشعب عبر الشاشات والشعارات الواهية من عينة أن الثورة الفرنسية أخذت وقتا لتحقق أهدافها وأن الثورات البرتقالية كانت فى مصلحة الشعوب وأن الشعب يجب أن يحكم نفسه بنفسه وأن الرئيس المدنى خير من الرئيس العسكرى وأن ماليزيا وتركيا نموذجان على مصر أن تسير على دربهما وما إلى ذلك من خرافات.
أرى أنه قد آن الأوان أن يحترم الاعلام وتحترم الصحافة عقول الشعب المصرى دون الاهتمام بالمجد الشخصى والدور البطولى على مصلحة الغلابة والبسطاء الذين يشاهدون ويقرأون يوميا سموما وأفكارا سوداء.. أرى أنه قد آن الأوان لتتصالح كل فئات الشعب وتحدد العدو الحقيقى للوطن كما حدث فى 30 يونيو 2013 حيث انتفض الجميع ضد فصيل بعينه كاد أن يُغرق بنا جميعا السفينة وتصبح لقمة سائغة فى أفواه العدو الخارجى لنا والذى انكشفت هويته للجميع فى لمح البصر انزلوا اليوم وغدا وصوتوا لدستورنا بنعم لأن هذا هو الدليل الوحيد على أن 30 يونيو كان إرادة شعبية وليس انقلابا عسكريا كما روج الغرب وعملاؤه الإخوان، الكرة بملعبنا وعلينا أن نصيب الهدف وتنزل الملايين ليتفوق دستورنا على دستور مرسى والخونة.