كنيستنا كنيسة وطنية، بذلت الدماء والشهداء، حاربت ضد الصليبيين، ضد الحملة الفرنسية، ضد الاستعمار البريطانى، ضد الغزاة الإسرائيليين، وبذلت الدماء ضد الإرهابيين من إسكندر طوس بدلجا بدير مواس بالمنيا فى أغسطس الماضى، وحتى إيهاب غطاس الذى استشهد أمام كنيسة مار جرجس بعين شمس ليلة رأس السنة، حرقوا كنائسنا فقال البابا تواضروس الثانى: «هذا ثمن الحرية» لذلك لم يكن غريبا أن يقول:
كلمة نَعم تُزيد النِعم، فكلمة نعم تحمل داخلها خيرات كثيرة، وأقول نعم للدستور، حيث تعطى بركات ونعم كثيرة فى عمل مصر وتكون هذه الخطوة أساسية للمستقبل حيث يتمتع بمساحة حرية وتوافق لجميع فئات وشرائح المجتمع جعلت منه توافقا على مصر الحديثة التى تحترم قطاعات الشعب المختلفة.
لم يكن غريبا أن يعلن البابا تواضروس موقفة بنعم للدستور، لأنه شريك فى 30يونيو 2013، كما كان بطرس الجاولى شريكا للشريف عمر مكرم 1804، وكيرلس، شريكا لعرابى 1882، ومناصرا لسعد زغلول بثورة 1919، وكيرلس السادس بجوار عبدالناصر فى النضال من أجل تحرير الأراضى المحتلة 1967، وكما كان الأنبا شنودة الثالث «بابا العرب» والذى رفض التطبيع وتسبب ذلك فى نفيه بدير الأنبا بيشوى.
لم يكن غريبا أن يقول الأنبا تواضروس الثانى «نعم» للدستور دون خوف من الإرهاب لأنه على غرار البابا اثناثيوس الرسولى الذى نفى لأنه وقف ضد العالم، وسليل الأنبا كيرلس الخامس الذى نفى لدير البراموس لكفاحة ضد الاستعمار البريطانى، نعم للدستور، نعم للشعب المصرى، نعم لثورتى 25 يناير و30 يونيو، نعم للكنيسة الوطنية وللبطريرك الوطنى البطل البابا تواضروس الثانى.
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
mohamad Solian
عاشت مصر بأولادها اقباطأ ومسلمون