ناصر عراق

إشراقة الإطلالة الأولى

الأربعاء، 15 يناير 2014 08:08 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
بينى وبين اليوم السابع محبة دائمة، فقد حضرت حفل إطلاق نسختها الورقية الذى أقيم فى فندق البارون إمبان بمصر الجديدة قبل سنوات، كما كان لى شرف الكتابة بشكل منتظم فى موقعها الإلكترونى الشهير منذ انطلاقه وحتى الآن، لذا لم أشعر بأية غربة حين اتفقت مع الصديق العزيز الأستاذ خالد صلاح رئيس التحرير الموهوب على الكتابة فى النسخة الورقية بانتظام.

إذن.. هذه إطلالتى الأولى معك أيها القارئ الكريم، ومن عجب أنها مرتبطة بمصادفتين سعيدتين، الأولى: تتمثل فى أن المصريين يواصلون اليوم ذهابهم إلى لجان الاستفتاء للإدلاء بأصواتهم فى الدستور الجديد، وأظن أن الشواهد كلها تؤكد إصرار الملايين على معانقة الأمل، ومصالحة المستقبل بعد أن ذقنا المر والحنظل طوال أربعة عقود تقريبًا كابدنا فيها مرارة الحياة فى ظل حكام بؤساء!

أجل.. ستقول الغالبية العظمى منا «نعم» للدستور من أجل المضى قدمًا فى بناء دولة مدنية حديثة تتكئ على مؤسسات عصرية، بعد أن أصيبت مؤسساتنا بعطب كبير جراء الثلاثى المشئوم.. الفساد والفوضى والإهمال. أجل.. سنعمل على تشييد مجتمع ينهض على حرية الفكر والإبداع، ويعزز فضيلة إتقان العمل، فى الوقت الذى نحرص فيه على ترسيخ مفهوم العدالة الاجتماعية.

لا ريب عندى فى أن المصريين الذين ثاروا ضد نظام مبارك وبطشه وفساده فى 25 يناير 2011 حتى طردوه من عرين الرئاسة، ثم احتشدوا بالملايين ضد مرسى وإخوانه، بعد أن شعروا أن الدولة المصرية فى خطر ماحق، وأن أصحاب اللحى المخيفة عملاء القرن الثامن عشر يحاولون السطو على القرن الحادى والعشرين، فانتفض الناس حفاظا على وطنهم المنهوب ودولتهم المخطوفة فأزاحوا الإخوان من السلطة فى مشاهد بالغة الدلالة أيام 30 يونيو و3 يوليو 2013.. أقول لا ريب فى أن هؤلاء المصريين قادرون على الفعل الجاد وبناء الوطن الذى نحلم به ونريد بناءه.

هذه هى المصادفة السعيدة الأولى، أما المصادفة السعيدة الثانية فهى أن اليوم 15 يناير يوافق ذكرى ميلاد جمال عبدالناصر «1918»، وأنت تعلم كم عشق هذا الرجل وطنه وأحب شعبه، وبذل جهودًا خارقة لينقل مصر والأمة العربية كلها نحو آفاق أرحب، فلك أن تقدر حجم سعادتى لأن مقالى الأول فى اليوم السابع يتوافق مع هذه الذكرى العطرة!





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة