إبراهيم داود

بداية المشوار

الأربعاء، 15 يناير 2014 06:00 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لم أستغرب اكتساح «نعم» فى الخارج، لثقتى فى سلامة الوجدان المصرى الذى يرفض الإرهاب، ويحلم بتحقيق شعارات يناير.. فى قطر وأمريكا على سبيل المثال صوتوا على أرض الوطنية المصرية بـ«نعم» ناصعة، بعثوا برسائل مزعجة لخصومنا المتربصين.. الذين قالوا «لا» ليسوا كفارًا، ونحترمهم إذا كانوا غير مدججين بالسلاح وفتاوى التكفير.. كنت أتمنى أن ينزل كارهو الجيش إلى اللجان ويقولوا «لا»، ليعرفوا حجمهم الحقيقى.

نعم هذه المرة تعنى استرداد البلد من قطّاع الطرق والممولين من المتربصين بك.. هى موافقة على عدم تقسيم مصر والحفاظ على مكانتها، موافقة على ضرب المشروع الأمريكى الصهيونى الذى يهدف الى حصارك، وتجريف تاريخك، ومحاصرة مستقبلك.. «نعم» تعنى أنك شاركت فى صناعة أهم قرار فى تاريخ بلدك، وأنك تقدّر جيشك الوطنى، وأنك ممتن له، وهو يحارب أشباحًا قادمة من المناطق المظلمة فى التاريخ.. تعنى أنك مع أهلك فى معركتهم ضد الظلام.. هم لا يريدون أن يمر الاستفتاء بدون عكننة.. سيحاولون، لكنهم لن ينجحوا فى جرح الشرعية التى سيعززها نزولك مع أنصار الدولة المدنية الديمقراطية من المسلمين والأقباط.. لن ينجحوا لأن الله يحب هذا الشعب المسالم الذى يحلم بالعدالة الاجتماعية، والحرية، والاستقرار.

هناك من يسخر من هذه الكلمة التى ابتذلها أنصار مبارك ومرسى.. أمثال هذا الساخر، والذين تم تسمينهم فى عهد الأول، والتربيط معهم فى عهد الثانى، ينظر هؤلاء إلى ما يحدث باستعلاء غير مبرر، ولا تعرف «بأمارة إيه؟».. يعتقدون أنهم يعرفون مصلحة الشعب أكثر من الشعب نفسه.. «نعم» لا تعنى أننا حققنا كل أحلامنا، أمامنا مشوار آخر لمقاومة القمع، وتعديل بعض المواد الخلافية، والانتصار للفقراء، سيحتاج منا نضالًا سلميًا طويلا.. بدأ أمس.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة