فى عهد الحكم الإخوانى كان كل شىء يدار بعبارات الجنة والنار فما يريدونه أن يمر، كانوا يصدرون لنا عبارة «وافق تدخل الجنة» ومن يرفض سيدخل النار، وما شعار «الإسلام هو الحل» إلا جزء من كوارث الإخوان ومن يناصرها فالإسلام أكبر من أى جماعة واستمرار احتكار أى فصيل سياسى للدين هو نوع من الإساءة للدين نفسه والدجل الذى استخدمه قيادات الإخوان ومن معهم خلال العام الماضى كان وراء السقوط الذريع لحكم المرشد، وعلى الطريقة الإخوانية وأتباع المرشد أقول لك أنت وهى وهو وكل مصرى: اترك كل ما لديك من أعمال واذهب اليوم للجان الاستفتاء على مشروع دستور مصر، أدعوك وأستحلفك بالله أن تقول «نعم» للدستور، قل «نعم» لهذا الدستور الذى تحقق مواده العدالة الاجتماعية، قل «نعم» وأنا أدعو لك بالجنة، لأن فى كلمة «نعم» الخير لى ولك ولنا جميعا، «مسلمين وأقباط»، قل «نعم» وارفع راية الموافقة للدستور، افعل اليوم عملا طيبا بقولك «نعم» حتى تثاب عليها لأن «نعم» تعنى أنك تنتصر للحق فى مواجهة الباطل.
كتبت هذا الكلام وأنا أعرف أن الموافقة على الدستور بـ«نعم» أو الرفض بـ«لا» لا علاقة لها بالجنة أو النار فهذا الدستور صنع بشرى وليس قرآنا أو كتابا مقدسا ولا علاقة بين الدين والدستور وهو ما يجعلنى رافضا أن تكون الحرب الدائرة بين الشعب والإخوان بها راية الإسلام.
نسى الإخوان أو تناسوا الفشل الذريع لحكم محمد مرسى العياط والذى أوصل البلاد والعباد إلى صدام دموى بينهم ولو لا العناية الإلهية لخربت البلاد فى 30 يونيو وهو اليوم الذى تدخل الجيش المصرى ونجح فى عزل مرسى بعد خروج الملايين إلى الشارع ترفع شعار وحد يسقط حكم ودستور المرشد، هذه هى حقيقة ما حدث ونجح الشعب فى إقالة مرسى وانتهى الأمر.
وعموما أقول لمن سيدلى بصوته سواء قال «لا أو نعم» إننى أضمن له أن يصنع لبلده جنة حقيقية، جنة ليس فيها فساد مالى للحزب الوطنى ولا فاشية دينية لحزب الحرية والعدالة، ويكفى أن يخرج المصرى ليشارك فى صنع تاريخ بلده من جديد بعد أن حول مراهقو يناير والإخوان مصر إلى جحيم والآن نريد من كل المصريين أن يحولوها إلى جنة حقيقة نعيد مجدها فى كل شىء الأخلاق والعمل والحفاظ على مقومات الأديان السماوية الإسلام والمسيحية كل هذا يجعلنى أقول لك اخرج وشارك فى الاستفتاء وقل نعم أو لا أضمن لك الجنة فى الدينا والآخرة علمها عند ربى.
عبد الفتاح عبد المنعم
على الطريقة الإخوانية.. قل «نعم» للدستور ادعُ لك بالجنة
الأربعاء، 15 يناير 2014 12:05 م