عادل السنهورى

دستور الثورة فى ذكرى ميلاد الزعيم

الخميس، 16 يناير 2014 10:00 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فى يناير احتفل المسيحيون المصريون بعيد الميلاد المجيد للسيد المسيح، وفى يناير احتفل المسلمون بالمولد النبوى الشريف للرسول الكريم، وفى يناير خرج المصريون بالملايين للاستفتاء على دستور ثورة 30 يونيو، وتأكيد شرعيتها، وإعلان نهاية حكم الإخوان وكتابة شهادة الوفاة للجماعة الإرهابية. يحتفل المصريون بالدستور الجديد فاتحة المستقبل والبشارة بميلاد الدولة العصرية الجديدة بالتزامن مع ذكرى ميلاد الزعيم الراحل جمال عبدالناصر، وفى يوم فرحة الشعب بدستوره وباسترداد ثورته من أجل ملايين الفقراء والبسطاء الذين خرجوا للمطالبة بالحرية والعدالة الاجتماعية، وهو المشروع والإنجاز الذى عاش وضحى ومات من أجله عبدالناصر، ولذلك رفع الناس صوره فى كل المظاهرات والاحتجاجات التى خرجت تنادى بالحق فى العيش الكريم والمساواة والعدل، لأنه مازال رمز وأيقونة لحلم ملايين البسطاء والفقراء من الموظفين والعمال والفلاحين وأبناء الطبقة الوسطى. فمازال عبدالناصر الحلم والمشروع والإنجاز موجودا رغم تباعد السنين، ورغم زحام الأحداث. ورغم رحيله منذ 44 عاما.

المفارقة أن ذكرى ميلاد الزعيم تحل مع انتهاء الاستفتاء على وثيقة الدستور الجديد، واستبشار وتفاؤل المصريين بالغد والمستقبل الأفضل، وتحقيق الحلم الذى غاب منذ رحيل عبدالناصر عام 70. يستبشر المصريون بكلمات ناصر المتفائلة والواثقة فى الله والمستقبل والمؤمنة بعزيمة الشعب وإرادته فى أول استفتاء جرى على دستور 1956 والذى صوتوا له وللمستقبل أيضا بكلمة نعم، يومها خاطب الزعيم شعبه قائلا «سنسير فى الكفاح المقدس، سنسير فى الزحف المقدس مضحين بدمائنا ومضحين بأرواحنا، مضحين بأجسادنا ومضحين بحياتنا، من أجل الحصول على الأهداف الغالية، التى ضحى فى سبيلها إخوان لنا سبقونا فى الجهاد، وهى التى ضحى فى سبيلها آباؤنا وأجدادنا».

منذ 56 وحتى رحيله كان مدافعا صلبا عن حقوق الفقراء الذين انحاز انحيازا حقيقيا لهم، وعمل من أجلهم حتى آخر لحظة من حياته. ولذلك مازال يعيش فى وجدانهم وقلوبهم حتى الآن ويرفعون صوره فى لحظات الشدائد والحاجة إلى مبادئه ومشروعه.

أجواء الاستفتاء على دستور 56 تشابه أجواء دستور 2014، فقد خرج منه عبدالناصر بانتصار كاسح فى صراعه السياسى مع جماعة الإخوان الإرهابية أيضا والتى حاولت اغتياله، وهو ما سوف يؤكده المصريون فى الدستور الجديد، الذى يعيدها إلى أجواء عدوها التقليدى والتاريخى، وحبيب الشعب جمال عبدالناصر.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة