«مائة ألف شاعر من أجل الحرية» هو العنوان الذى يلتقى تحته الشعراء فى 95 دولة فى العالم فى السبت الأخير من سبتمبر من كل عام منذ ثلاث سنوات، فى 2013 أقيمت الاحتفالية المصرية على مسرح روابط بوسط البلد، وبعثت برسالة إلى العالم تدافع عن حرية الإبداع، وحرية الشاعر فى الكتابة والنشر بلا ضغوط أو ابتزاز، بلا قيود أو إرهاب فكرى، دينى أو سياسى أو قانونى، وأجمل ما فى الموضوع صدور كتاب قبل أيام ضم نصوص 35 شاعرا من الذين شاركوا فى الاحتفالية الأخيرة، وكلهم تحت سن الـ35، الكتاب قدم له الشاعر رفعت سلام وصدر عن دار روافد.
أنت أمام وجوه «صابحة»، من النوع الذى لا تحتفى به برامج التوك شو، أصوات صادقة تعبر عن نبرة شجية، وتشير إلى حيوية مفرحة فى الواقع المصرى، وإلى شباب آخر يعتبر الشعر والفن والأدب ضرورة، هم ينشدون التغيير فى الكتابة والواقع، يرصفون طرقا جديدة بحق، بخيالهم الطازج ورغبتهم الحقيقية فى التغيير، هم يكتبون الفصحى والعامية، النثر والموزون، هم حصاد الغضب الشفاف الذى أطاح بفاشيتين فى أقل من ثلاث سنوات، بينهم أسماء سبقت فى النشر مثل أحمد حداد، وابراهيم السيد، وعزة حسين، وحنان شافعى، وسالم الشهبانى، وأميرة الأدهم، وأسماء يس وغيرهم، ولكنهم مع الوجوه الجديدة المبهجة أيضا، شكلوا جدارية رائعة لمصر المقبلة.
هؤلاء الشعراء شبوا وترعرعوا فى غياب النقد، لأن معظم نقاد الأدب عندهم مشاغل أخرى، شبوا بعيدا عن وزارة الثقافة المشغولة بإعادة انتاج الماضى، شبوا بعيدا عن وصاية الذين يبحثون عن دور، بعيدا عن الإعلام الذى ولد عملاقا، والمفرح أيضا أن هؤلاء لهم جمهور كبير.. مختلف.
اقرأ أيضا..
مؤتمر لوزير الداخلية ظهر اليوم للكشف عن مرتكبى تفجير المنصورة
مكالمات وتسريبات.. تحت وفوق الحزام
مؤسس الفرقة 777: السيسى زعيم ولو ترشح للرئاسة «يبقى كتر ألف خيره» .. أحمد رجائى عطية: مصر فى حالة حرب.. ويجب إعلان غزة عدواً حتى يدك الجيش معسكرات تدريب الإرهابيين
السائحون يستقبلون 2014 أعلى قمة جبل موسى بسانت كاترين وسط الثلوج
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة